تَشْبِيبٌ
تَشْبِيبٌ
ذِكْرُ مَحَاسِنِ غُلاَمٍ أَمْرَدٍ أَوْ امْرَأَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ مَعْصُومَةٍ فِي شِعْرٍ أَوْ نَثْرٍ.
التَّشْبِيبُ هُوَ إِظْهَارُ مَحَاسِنِ وَصِفاتِ امْرَأَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ أَوْ ذَكَرٍ أَمْرَدٍ مَعْصُومٍ بِإِسْلاَمٍ أَوْ بِعَهْدٍ كَالكَافِرِ المُعَاهَدِ فِي بِلاَدِ الإِسْلاَمِ، سَواءً كَانَتْ الصِّفَاتُ الْحِسِّيَّةِ كَالطُّولِ وَاللَّوْنِ وَنَحْوِهَا أَوْ الْمَعْنَوِيَّةِ كَالذَّكَاءِ وَنَحْوِهِ، وَيَسْتَوِي فِي ذَلِكَ ذِكْرُ الصِّفَاتِ الظَّاهِرَةِ أَوْ البَاطِنَةِ. والتَّشْبيبُ من كبَائِرِ الذُّنوبِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الإِيذَاءِ وَهَتْكِ السِّتْرِ وَالتَّشْهِيرِ، وَلِأَنَّهُ مِنْ فَاحِشِ الكَلامِ الذِي جَاءَ الإِسْلامُ لِصِيَانَةِ أَلْسِنَةِ النَّاسِ وَأَسْمَاعِهِمْ عَنْهُ، حِفْظًا لِلْمُجْتَمعاتِ مِنَ انْتِشارِ الرَّذِيلَةِ وَالافْتِخارِ بِهَا.
ذِكْرُ النِّسَاءِ وَوَصْفِهِنَّ فِي الشِّعْرِ وَنَحْوِهِ، وذِكْرُ حَالِ الشَّبَابِ وَاللَّهْوِ، وَأَصْلُ التَّشْبِيبِ: التَّنْشِيطُ وَالتَّهْيِيجُ، وَقِيلَ أَصْلُ التَّشْبِيبِ مِنَ الشَبِّ وَهُوَ الظُّهُورِ.
يَذْكُرُ الفُقَهَاءُ مُصْطَلَحَ (التَّشْبِيبِ) فِي كِتَابِ الحَجْرِ فِي بَابِ عَلاَمَاتِ البُلُوغِ، وَكِتَابِ القَضَاءِ فِي بَابِ شُروطِ الشَّهادَةِ. وَيُطْلَقُ أَيْضًا فِي عِلْمِ المَوَارِيثِ وَيُرادُ بِهِ: ذِكْرُ البَنَاتِ مُطْلَقًا عَلَى اخْتِلاَفِ دَرَجَاتِهِنَّ. وَيُسْتَعْمَلُ التَّشْبِيبُ اسْتِعْمَالاً مُعَاصِرًا فِي بَابِ الجِراحَةِ الطِبِيَّةِ وَيُرادُ بِهِ: إِزَالَةُ آثَارِ الكِبَرِ وَالشَّيْخُوخَةِ.
ذِكْرُ النِّسَاءِ وَالابْتِدَاءُ بِذلك فِي الشِّعْرِ وَنَحْوِهِ ، تَقُولُ: شَبَّبَ بِالْمَرْأَةِ أَيْ قَالَ فِيهَا شِعْرًا، وَالتَّشْبِيبُ أَيْضًا: وَصْفُ النِّسَاءِ، وَيَأْتِي التَّشْبِيبُ بِمَعْنَى: ذِكْرِ حَالِ الشَّبَابِ وَاللَّهْوِ، وَهُوَ جَمْعُ شَابٍ، وَخِلاَفُهُ الشَّيْبُ، وَيُطْلَقُ أَيْضًا عَلَى وَصْفِ العِشْقِ وَنحوهِ ، وَأَصْلُ التَّشْبِيبِ: التَّنْشِيطُ وَالتَّهْيِيجُ، مِنْهُ شِبَابُ الفَرَسِ وَهُوَ أَنْ يَنْشَطَ وَيَرْفَعَ يَدَيْهِ جَمِيعًا، يُقَالُ: شَبَّبَ النَّارَ يُشَبِّبُهَا تَشْبِيبًا أَيْ هَيَّجَهَا، وَشَبَّبْتُ الحَرْبَ: أَوْقَدْتُهَا، وَالشَّبِيبَةُ: الارْتِفَاعُ عَنْ حَالِ الطُّفُولِيَّةِ، وَقِيلَ أَصْلُ التَّشْبِيبِ مِنَ الشَبِّ، وَهُوَ الظُّهُورِ، يُقَالُ: شَبَّ وَجْهَ الْجَارِيَةِ إِذَا أَظْهَرَ مَا يَخْفَى مِنْ مَحَاسِنِهِ.
شبب
أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : 1 /113 - طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : 1 /170 - دستور العلماء : 1 /200 - الصحاح : 1 /151 - معجم مقاييس اللغة : 3 /177 - لسان العرب : 1 /481 - لسان العرب : 1 /481 - الـمغني لابن قدامة : 9 /178 - فتح القدير لابن الهمام : 6 /36 -