مُرُوءَةٌ
مُرُوءَةٌ
صِفَةٌ في النَّفْسِ تَبْعَثُ صاحِبِهَا على الاتِّصافِ بِمَحاسِنِ الأَخْلاقِ وجِميلِها، والتَّخَلِّي عن سَيِّءِ الأَخْلاقِ وقَبِيحِها.
المُرُوءَةُ مِن الصِّفاتِ والخِصالِ التي تَحْمِلُ على التَّحَلِّي بِالآدابِ الإِسْلامِيَّةِ الكَرِيمَةِ والأَخْلاقِ الفاضِلَةِ مع الله تعالى، ومع النَّفْسِ وسائِرِ الخَلْقِ، وتَنْبَنِي المُرُوءَةُ على رُكْنَيْنِ أَساسِيَيْنِ، وهما: الإِنْصافُ مِن النَّفْسِ، والإِحْسانُ في مُعامَلَةِ الآخرين، وهي قِسْمانِ: 1- مُرُوءَةُ الفِعْلِ: وهي اسْتِعْمالُ ما يُحِبُّهُ اللهُ والمُسْلِمونَ مِن الخِصالِ، مِمَّا يُجَمِّلُ ويُزَيِّنُ المَرْءَ فيما هو مُخْتَصٌّ بِه، أو مُتَعَدٍّ إلى غَيْرِهِ، كَتَقْوَى اللهِ، وصِلَةِ الَأرْحامِ، وإِكرامِ الضَّيْفِ، وحُسْنِ العِشْرَةِ، وغَيْر ذلك. 2- مُرُوءَةُ التَّرْكِ: وهي اجْتِنابُ ما يَكْرَهُ اللهُ والمُسْلِمونَ مِن الخِصالِ، بِتَرْكِ ما يُدنِّسُ النَّفْسَ ويَعِيبُها، كَالفِسْقِ، والخِيانَةِ، والغَدْرِ، والظُّلْمِ، وسُوءِ الأَخْلاقِ، وغَيْر ذلك. وخوارِمُ المُروءَةِ على نَوعَيْنِ: 1- خَوارِمٌ بِحَسَبِ الشَّرْعِ، وهذه لا تَتَغَيَّرُ ولا تَتَبَدَّلُ بِتَبَدُّلِ الأَحْوالِ والأَزْمانِ؛ لأنَّها تَسْتَمِدُّ ثَباتَها مِن الشَّرْعِ، كالكَذِبِ والخِيانَةِ والفِسْقِ وغَيْر ذلك. 2- خَوارِمٌ بِحَسَبِ العُرْفِ والعادَةِ السَّائِدَةِ في بَلَدِ الشَّخْصِ، وهذه تَخْضَعُ لِعُرْفِ البَلَدِ، ككَشْفِ الرَّأْسِ، وطَرِيقَةِ اللِّباسِ، والأَكْلِ في الطَّرِيقِ، وهي تَخْتَلِفُ مِن مَكانٍ لِآخَرَ، ومِن زَمانٍ لِآخَرَ.
المُرُوءَةُ: كَمالُ الرُّجُولَةِ، يُقال: مَرُؤَ الرَّجُلُ، يَمْرُؤُ، مُرُوءَةً: إذا كان كامِلَ الرُّجُولَةِ. وتأْتي بِمعنى الأَدَبِ والخُلُقِ الحَسَنِ. وأَصْلُها مِن المَرِيءِ، وهو مَجْرى الطَّعامِ والشَّرابِ، وقِيل: مِن المَرْءِ، وهو: الرَّجُلُ أو الإِنْسانُ.
يَرِد مُصْطلَح (مُرُوءَة) في الفقه في عِدَّة مواضِعَ، منها: كتاب القَضاء، والشَّهادَةِ، والوَقْف، وفي كتاب الجامع للآداب، وغَيْر ذلك. وَيَرِد أيضاً في عِلْمِ الحَدِيثِ عند الكَلامِ على صِفاتِ الرَّاوِي، وشُرُوطِ الحديث الصَّحِيح.
المُرُوءَةُ: كَمالُ الرُّجُولَةِ، يُقال: مَرُؤَ الرَّجُلُ، يَمْرُؤُ، مُرُوءَةً، فهو مَرِيءٌ: إذا كان كامِلَ الرُّجُولَةِ. وتأْتي بِمعنى الحُسْنِ، فيُقال: مَرُأَت الأَرْضُ، مَراءَةً، أيْ: حَسُنَ هَواؤُها، وطَعامٌ مَرِيءٌ، أيْ: حَسَنٌ هَنِيءٌ نافِعٌ. وتُطْلَقُ المُرُوءَةُ على الأَدَبِ والخُلُقِ الحَسَنِ. وأَصْلُها مِن المَرِيءِ، وهو مَجْرى الطَّعامِ والشَّرابِ، وقِيل: مِن المَرْءِ، وهو: الرَّجُلُ أو الإِنْسانُ، والمُرُوءَةُ: الإِنْسانِيَّةُ. ومِن مَعانِيها أيضاً: العِفَّةُ، والكَرَمُ، والنُّبْلُ، والاسْتِقامَةُ.
مرأ
العين : (8/299) - تهذيب اللغة : (15/205) - تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 341) - المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 500) - التعريفات للجرجاني : (ص 210) - روضة العقلاء : (ص 232) - مدارج السالكين : (2/351) - مدارج السالكين : (2/340) - أدب الدنيا والدين : (ص 325) - الـمغني لابن قدامة : 9/168 - مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج : 4/431 - مغني الـمحتاج فـي شرح الـمنهاج : (4/427) - القاموس المحيط : (ص 52) - لسان العرب : (1/154) - تاج العروس : (1/427) - القاموس الفقهي : (ص 337) - التعريفات الفقهية : (ص 202) -