شَفاعَةٌ
شَفاعَةٌ
التِماسُ العَفْوِ أو التَّخْفِيفِ مِن العُقوبَةِ في حَقِّ مَن وَقَعَت مِنه جِنايَةٌ.
الشَّفاعَةُ بمعناها العام: التَّوَسُّطُ لِغَيْرِه لِـجَلْبِ مَنْفَعَةٍ أو دَفْعِ مَضَرَّةٍ، وهي على قِسْمَيْنِ: 1- الشَّفاعَةُ الحَسَنَةُ: وهي الشَّفاعَةُ في كُلِّ ما أَذِنَ فيه الشَّارِعُ. 2- الشَّفاعَةُ السَّيِّئَةُ: وهي الشَّفاعَةُ في ما لَـمْ يَأْذَنْ فيه الشَّرْعُ، كأَنْ يَشْفَعَ شَخْصٌ في إِسْقاطِ حَدٍّ بعد وُصولِهِ إلى الإِمامِ أو نائِبِهِ، أو أن يَشفَعَ في إِبْطالِ حَقٍّ غَيرِه.
الشَّفاعَةُ: الطَّلَبُ لِأَجْلِ غَيْرِه، وتأْتي بِـمعنى الزِّيادَةِ، والانْضِمامِ إِلى غَيْرِه ومُشارَكَتِهِ.
يَرِد مُصْطلَح (شَفاعَة) في الفِقْهِ في كِتابِ الصَّلاةِ، باب: الأَذان والإقامَة، وفي كِتابِ الأَيْمانِ والنُّذُورِ، باب: كَفّارَة اليَمِينِ. ويُطْلَق في عِلْمِ العَقِيدَةِ في بابِ: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ، وهي تَنقَسِمُ إلى قِسمَينِ: مُثْبَتَةٌ ومَنْفِيَّةٌ: فالـمُثْبَتَةُ: هي التي أثْبَتَها اللهُ تعالى لأهلِ التَّوحيد والإخلاص، ولها شَرطانِ: أن تكون بإذن الله تعالى، وأن يَرضى اللهُ تعالى عن الشّافعِ والمشْفُوعِ لَهُ. وأمّا الشَّفاعَةُ المنفِيَّةُ: فهي التي تُطْلَبُ مِن غَيرِ اللهِ، أو بِغَيرِ إِذْنِهِ، أو لأهْلِ الشِّرْكِ.
الشَّفاعَةُ: الطَّلَبُ لِأَجْلِ غَيْرِه، يُقالُ: شَفَعَ إلى فُلانٍ في الأَمْرِ شَفاعَةً، أيْ: طَلَبَ إليْهِ قَضاءَ حاجَةٍ لِغَيْرِه. وتأْتي بِـمعنى الزِّيادَةِ، يُقالُ: شَفَعَ شَفاعَةً حَسَنَةً، أيْ: زادَ إلى عَمَلِهِ عَمَلاً، وأَصْلُها مِن الشَّفْعِ، وهو ضَمُّ الشَّيءِ إلى غَيْرِهِ، يُقال: شَفَعَ الوِتْرَ مِن العَدَدِ شَفْعاً: إذا جَعَلَهُ زَوْجاً. ومِن مَعانِي الشَّفاعَةِ أيضاً: الاِنْضِمامُ إِلى غَيْرِه ومُشارَكَتُهُ.
شفع
الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي : (ص 132) - تهذيب اللغة : (1/277) - المحكم والمحيط الأعظم : (1/378) - المغرب في ترتيب المعرب : (1/448) - مختار الصحاح : (ص 354) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 432) - الكليات : (ص 846) - طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية : (ص 330) - معجم لغة الفقهاء : (ص 264) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (26/131) - لسان العرب : (8/184) - القاموس الفقهي : (ص 198) - القول المفيد على كتاب التوحيد : (1/346) -