ثَباتٌ
ثَباتٌ
الدَّوامُ والاسْتِقامَةُ على الحَقِّ ولُزُومُ طَرِيقِهِ مِن غَيْرِ عِوَجٍ ولا تَعَدّي.
إنَّ الثَّباتَ على دِينِ اللهِ تعالى، وعَدَمَ الانْحِرافِ عنه هو مَطلَبُ كلِّ مَن يُرِيد النَّجاةَ في الدُّنيا والآخرَةِ، والوَسِيلَةُ إلى تحقِيق السَّعادَةِ في الدّارَيْنِ، وذلك بالدَّوامِ على الطّاعَةِ والعِبادَةِ، واجتِنابِ سُبُلِ الضَّلالِ والغَوايَةِ، وتَحْكِيمِ الشَّرْعِ واتِّباعِ طَرِيقِهِ ظاهِراً وباطِناً، ولا يكون ذلك إلّا بالاستِعانَةِ بالله تعالى والتَّوكُّلِ عليه، والأخذِ بالأسبابِ الجالِبَةِ للثَّباتِ، والابتِعادِ عن أسبابِ الضَّلالِ والوُقوعِ في الفِتَنِ.
الثَّباتُ: السُّكُونُ والاسْتِقْرارُ. وأَصْلُه: الدَّوامُ والإِقامَةُ، وضِدُّهُ: الزَّوالُ والانْقِطاعُ. ويُطْلَقُ على الاسْتِقامَةِ والمُلازَمَةُ.
يُطلَق مُصْطلَح (ثَبات) في الفقه في كتاب الجِهادِ، باب: أَحْكام الجِهادِ، ويُراد به: عَدَمُ الفِرارِ مِن أرضِ المَعرَكَةِ أمامَ العَدُوِّ. ويُطلَق في أُصولِ الفِقْهِ، باب: الفَتْوَى وآدابها، ويُراد به: عَدَمُ تَغَيُّرِ الحُكْمِ الشَّرْعِيِّ.
الثَّباتُ: السُّكُونُ والاسْتِقْرارُ، ومنه: الثَّباتُ في المَكانِ، أي: السُّكونُ فيه والاسْتِقْرارُ. وأَصْلُه: الدَّوامُ والإِقامَةُ، يُقال: ثَبَتَ الشَّيْءُ، يَثْبُتُ، ثَباتاً وثُبُوتاً: إذا دامَ واسْتَمَرَّ، وضِدُّهُ: الزَّوالُ والانْقِطاعُ. ويأْتي الثَّباتُ بِمعنى الصِحَّةِ، يُقال: خَبَرٌ ثابِتٌ، أيْ: صَحِيحٌ. ويُطْلَقُ على التَّأَنِّي وعَدَمِ العَجَلَةِ. ومِن مَعانِيه أيضاً: اليَقِينُ، والاسْتِقامَةُ، والمُلازَمَةُ، والبَقاءُ، والحَزْمُ.
ثبت
الصحاح : (1/245) - مقاييس اللغة : (1/399) - المحكم والمحيط الأعظم : (9/473) - الفروق اللغوية : (ص 300) - إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان : (ص 70) - إحياء علوم الدين : (2/239) - طريق الهجرتين وباب السعادتين : (ص 401) - تفسير ابن كثير : (4/502) - معجم لغة الفقهاء : (ص 153) -