قِسْط
قِسْط
إِقَامَةُ العَدْلِ فِي حُقُوقِ اللهِ وَحُقُوقِ عِبَادِهِ.
الإِسْلاَمُ دِينُ القِسْطِ؛ إِذْ بِهِ تَصْلُح حَال الدُّنْيا وَيَدْعو إِلَى الأُلْفةِ، وَيَبْعَثُ عَلَى الطّاعَة، وَتَعْمُرُ بِهِ البِلادُ، وَتَنْمو بِهِ الأَمْوالُ، وَيَكْبُرُ مَعَهُ النَّسْل، وَيَأْمَنُ بِهِ النَّاسُ، وَهُوَ نَوْعانِ: أَوَّلاً: القِسْطُ فِي حُقوق اللهِ وَهُو أن لا يستعان بنعمه على معصيته، بل تصرف في طاعته. ثَانِيًا: القسط في حقوق الآدميين وَهُو أن تؤدَّى جَميعُ الحُقوقِ مِنْ نَفَقاتٍ وَدُيونٍ وَغَيْرِها، وتعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به، من الأخلاق والمكافأة وغير ذلك.
القسط -بِكَسْرِ القَافِ-: العَدْلُ، وَأَمَّا الْقَسْطُ -بِفَتْحِ الْقَافِ- فَهُوَ: الجَوْرُ وَالظُّلْمُ، وَيَأْتِي القِسْطُ بِمَعْنَى: الحِصَّةُ وَالنَّصيبُ، وَجَمْعُهُ: أَقْساطٌ.
يُطْلَقُ القِسْطُ بِهَذَا المَعْنَى فِي أَبْوابٍ مُخْتَلِفَةٍ كَبَابِ مَحاسِنِ الإِسْلامِ، وَبَابِ آدَابِ الشَّريعَةِ. وَيَسْتَعْمِلُهُ الفُقهَاءُ فِي كِتَابِ البُيوعِ وَالمُكاتَبَةِ وَغَيْرِهَا بِمَعْنَى: (القَدْرُ المُعَيَّنُ مِنَ المَالِ يُؤَدِّهِ الشَّخْصُ إِلَى صَاحِب الحَقِّ فِي وَقْتٍ مُحَدَّدٍ).
-بِكَسْرِ القَافِ-: العَدْلُ، ، وَالْقِسْطَاسُ: الْمِيزَانُ؛ لِأَنَّ بِهِ يُعْرَفُ العَدْلُ، يُقَالُ : أَقْسَطَ الرَّجُلُ يُقْسِطُ فَهُو مُقسِطٌ أَيْ عَدَلَ، وَأَمَّا الْقَسْطُ -بِفَتْحِ الْقَافِ- فَهُوَ: الجَورُ وَالظُّلْمُ، وَقَسَطَ إِذَا جَارَ وَظَلَمَ فَهوَ قَاسِطٌ، وَيَأْتِي القِسْطُ بِمَعْنَى: الحِصَّةُ وَالنَّصيبُ، وَجَمْعُهُ: أَقْساطٌ، تَقولُ: تَقَسَّطُوا الشَّيْءَ بَيْنَهُمْ أَيْ تَقاسَموهُ.
قسط
لسان العرب : 377/7 - الصحاح : 1152/3 - لسان العرب : 377/3 - تفسير القرطبي : 12/5 - نضرة النعيم : 3153/8 - التعريفات للجرجاني : ص153 - بصائر ذوي التمييز : 28/4 -