قِوَامَةٌ
قِوَامَةٌ
وِلَايَةٌ تُوجِبُ عَلَى الشَّخْصِ القِيَامَ عَلَى الشَّيْءِ بِمَا يُصْلِحُ شَأْنَهُ بِالتَّدْبِيرِ وَالحِفْظِ وَالصِّيَانَةِ.
القِوَامَةُ هِيَ الوِلاَيَةُ وَالمَسْؤُولِيَةُ التِي يَتَحَمَّلُهَا الشَّخْصُ تُجَاهَ غَيْرِهِ بِالقِيَامِ عَلَى شُؤُونِهِ بِالحِفْظِ وَالرِّعَايَةِ، وَهِيَ قِسْمَانِ: أَوَّلاً: قِوَامَةٌ عَلَى النَّفْسِ، وَهِيَ وِلاَيَةٌ تُفَوِّضُ إِلَى الشَّخْصِ رِعاية شَخْصٍ آخَرَ، كَتَعْلِيمِهِ وَتَهْذِيبِهِ وَإِطْعَامِهِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، كَالزَّوْجِ يَقُومُ بِتَدْبِيرِ شُؤونِ زَوْجَتِهِ وَتَأْدِيبِهَا وَصِيَانَتِهَا، وَكَحَضَانَةِ الصَّغِيرِ. ثَانِيًا: قِوَامَةٌ عَلَى المَالِ، وَهِيَ وِلاَيَةٌ يُفَوِّضُهَا الْقَاضِي إِلَى شَخْصٍ كَبِيرٍ رَاشِدٍ بِأَنْ يَتَصَرَّفَ لِمَصْلَحَةِ الْقَاصِرِ فِي تَدْبِيرِ شُؤونِهِ الْمَالِيَّةِ وَالْعَمَل عَلَى إِبْقَائِهِ صَالِحًا نَامِيًا كَالاتِّجَارِ بِمَالِهِ، وَأَدَاءِ مَا عَلَيْهِ مِنْ حُقُوقٍ مَالِيَّةٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَيُسَمَى القَيِّمُ: النَّاظِرَ وَالْمُتَوَلِّيَ ووَصِيَّ الْقَاضِي أَوْ مُقَدَّمَ الْقَاضِي وَنَحْوِ ذَلِكَ. ولِلْقِوَامَةِ أَسْبابٌ مِنْهَا: تَفْضِيلُ الرَّجُلِ عَلَى المَرْأَةِ وإنفاق الرِّجال على النِّساء ، وَغَيْرُهَا. وَهُنَاكَ ضَوابِطُ لِلْقِوَامَةِ مِنْهَا: 1- أَدَاءُ الوَاجِبَاتِ وَالحُقُوقِ الشَّرْعِيَّة الَّتي يَجِبُ أَدَاؤُهَا كَالنَّفَقَةِ وَالمَهْرِ عَلَى الزَّوْجِ لِزَوْجَتِهِ. 2- العَدْلُ وَالإِنْصَافُ فِي اسْتِخْدَامِ هَذِهِ الوَظِيفَةِ. 3- الوَسَطِيَّةُ وَعَدَمُ التَّعَدِّي لِمَا حَدَّهُ اللهُ وَشَرَعَهُ.
القِيَامُ عَلَى حِفْظِ الشَّيْءِ، وَالقَيِّمُ: الَّذِي يَقُومُ عَلَى حِفْظِ شَيْءٍ وَيَرْعَاهُ ، وَالقِوَامُ أَبْلَغُ وَهُوَ الْقَائِمُ بِالْمَصَالِحِ وَالتَّدْبِيرِ وَالتَّأْدِيبِ، وَالقِوَامَةُ أَيْضًا: الإِصْلاَحُ وَالرِّعَايَةُ، وَقِوَامُ الشَّيْءِ: أَسَاسُهُ وَرُكْنُهُ، وَأَصْلُ القِوَامَةِ مِنَ القِيَامِ وَهُوَ: الانْتِصَابُ وُقُوفًا.
يَذْكُرُ الفُقَهَاءُ مُصْطَلَحَ (القِوَامَةِ) فِي كِتَابِ النِّكَاحِ فِي بَابِ الحَضَانَةِ ، وَكِتَابِ الحَجْرِ فِي بَابِ أَحْكامِ الحَجْرِ ، َكِتَابِ الوَقْفِ فِي بَابِ شُرُوطِ الوَقْفِ ، وَغَيْرِهَا.
القِيَامُ عَلَى حِفْظِ مَالٍ وَنَحْوِهِ، تَقُولُ: قَامَ عَلَى الشَّيْءِ يَقُومُ قِيَامًا وَقِوَامَةً أَيْ حَافَظَ عَلَيْهِ، وَفُلاَنٌ قِوَامُ أَهْلِ بَيْتِهِ أَيْ يُقِيمُ شَأْنَهُمْ، وَالقَيِّمُ: الَّذِي يَقُومُ عَلَى حِفْظِ شَيْءٍ وَيَرْعَاهُ، وَقَيِّمُ القَوْمِ: سَيِّدُهُمْ الَّذِي يَقُومُ بِشُؤُونِهِمْ، وَالقِوَامُ أَبْلَغُ وَهُوَ الْقَائِمُ بِالْمَصَالِحِ وَالتَّدْبِيرِ وَالتَّأْدِيبِ، وَالقَيُّومُ: القَائِم الحَافِظُ لِكُلِّ شَيْءٍ، وَالقِوَامَةُ أَيْضًا: الإِصْلاَحُ وَالرِّعَايَةُ، وَقَامَ عَلَى الشَّيْءِ إِذَا أَصْلَحَهُ، وَقِوَامُ الشَّيْءِ: أَسَاسُهُ وَرُكْنُهُ، وَأَصْلُ القِوَامَةِ مِنَ القِيَامِ وَهُوَ: الانْتِصَابُ وُقُوفًا، يُقَالُ: قَامَ الرَّجُلُ يَقُومُ قِيَامًا أَيْ انْتَصَبَ وَاقِفًا، وَالقَوْمَةُ: المَرَّةُ مِنَ القِيَامِ؛ وَسُمِّيَ إِصْلاَحُ الشَّيْءِ وَحِفْظِهِ قِوَامَةً لِمَا فِيهَا مِنَ النُّهُوضَ وَالمُوَاظَبَةِ عَلَى بِأَعْبَائِهِ وَتَكَالِيفِهِ.
قوم
الصحاح : 5 /2017 - معجم مقاييس اللغة : 5 /43 - معجم مقاييس اللغة : 5 /43 - المعجم الوسيط : 2 /768 - تفسير القرطبي : 5 /169 - بدائع الصنائع : 4 /16 - حاشية الدسوقي مع الشرح الكبير : 3 /299 - الأشباه والنظائر على مذهب أبي حنيفة النعمان : ص293 - حاشية ابن عابدين : 4 /400 - تـهذيب الأسـماء واللغات : 2 /65 -