تَكْرِيمُ الإنْسانِ
تَكْرِيمُ الإنْسانِ
تَفْضِيلُ الإِنْسانِ على غَيْرِهِ بِجَلْبِ ما يُصْلِحُهُ ويَنْفَعُهُ في الدُّنْيا والآخِرَةِ ودَفْعِ ما يُفْسِدُهُ ويَضُرُّهُ.
لقد حَرِصَت الشَّرِيعَةُ الإِسْلامِيَّةُ على تَكْرِيمِ الإِنْسانِ وإِعْطائِهِ المَكانَةَ التي تَلِيقُ به في الدُّنْيا والآخِرَةِ، واعتقادِ تَميُّزِهِ على سائِرِ المَخْلوقاتِ بِالعَقْلِ والشَّرْعِ والنِّعَمِ الحِسِّيَّةِ والمَعْنَوِيَّةِ. ويَنْقَسِمُ تَكْريمُ الإِنْسانِ إلى ثَلاثَةِ أقسام، وهي: 1- تَكْرِيمُ اللهِ تعالى لِلْإنْسانِ، وهذا القِسْمُ هو المُرادُ عند الإِطْلاقِ، ومِن صُوَرِهِ ومَظاهِرِهِ الكَثِيرَةِ: خَلْقُهُ لَآدَمَ بِيَدَيْهِ، وتَحْسِينُ صُورَتِهِ باطِناً وظاهِراً، ومَنْحُهُ العَقْلَ والنُّطْقَ، واسْتِخْلافُهُ في الأرْضِ، وإِرْسالُ الرُّسُلِ، وإِنْزالُ الكُتُبِ، وحِفْظُ الإِنْسانِ ورِعايَةُ مَصالِحِهِ، وغير ذلك. 2- تَكْرِيمُ الإِنْسانِ لِنَفْسِهِ، ويكون بِالعِلْمِ والعِبادَةِ والطَّاعَةِ وتَزْكِيَةِ النَّفْسِ بِمَحاسِنِ الأَخْلاقِ. 3- تَكْرِيمُ الإِنْسانِ لِلإِنْسان، وذلك بِالإِحْسانِ إلَيْهِ، وحُسْنِ مُعامَلَتِهِ، وأَداءِ حُقُوقِهِ، وكَفِّ الشَّرِّ عنه.
يَرِد مُصْطلَح (تَكْرِيم الإِنْسانِ) في عِدَّة موضِعَ، منها: باب: فَضائِل الرُّسُلِ، وباب: تَزْكِيَة النَّفْسِ، وباب: آداب الأُخُوَّة والصُّحْبَةِ، وغَيْر ذلك.
تفسير القرطبي : (10/293) - تفسير ابن كثير : (3/55) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (14/295) -