نِدٌّ
نِدٌّ
من اتخذه بعض الخلق مماثلا ومساويا لله تعالى من خلقه فيما يستحقه سبحانه من الإلهية والربوبية والأسماء والصفات.
الأنداد هم المخلوقات الذين صرف لهم العباد شيئا من حقوق الله تعالى، وهم أصناف كثيرة كالأوثان والأصنام والأموات والغائبين ممن اتخذهم المشركون أنداد وأربابا من دون الله. والتنديد أو اتخاذ الأنداد على نوعين: 1- تنديد أكبر: والمراد به الشرك الأكبر، وهو صرف شيء من حقوق الله إلى بعض المخلوقات كالعبادة ونحوها، وهذا التنديد قد يكون ظاهرا، كعبادة القبور والذبح لها، وقد يكون خفيا، كالتوكل على الأموات أو الخوف منهم سرا. 2- تنديد أصغر: والمراد به الشرك الأصغر، وهو كل ما كان وسيلة إلى الشرك الأكبر، كالتعلق ببعض الأسباب التي لم يأذن الله بها، كتعليق الخرز ونحوه لدفع العين، وكقول الرجل: ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت، وكيسير الرياء. وإن من عقيدة أهل السنة والجماعة في باب التوحيد: أن الله عز وجل ليس له ند ولا نظير، أي: ليس له مماثل أو مساوي في شيء من ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، فهو واحد في ذاته؛ إذ لا نظير له ولا شبيه له ولا وزير، وواحد في ربوبيته فلا أحد يتصرف معه، ولا أحد يملك معه، ولا أحد يعينه؛ بل لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه لكمال سلطانه. وكذلك هو واحد في ألوهيته، فلا يعبد إلا هو عز وجل، ولا يتأله إلا إليه. وواحد أيضا في أسمائه وصفاته، فلا مثل له، ولا سمي له.
الند: المثل والنظير، يقال: فلان ند فلان ونديده، أي: مثله ونظيره، والند: ما كان مثل الشيء يضاده في أموره، ولا يكون الند إلا مخالفا. وأصله: الفراق والمباعدة، ومنه سمي الضد والمخالف والمثل ندا؛ لأنه يباعد مثيله ويفارقه.
يطلق مصطلح (ند) في العقيدة، باب: توحيد الربوبية، وباب: توحيد الأسماء والصفات، ويراد به معنى أعم، وهو: كل شريك اتخذ مع الله، سواء كان في الربوبية أو في العبادة أو في الأسماء والصفات. وقد يطلق أيضا في باب: توحيد الألوهية عند الكلام على شرك الطاعة ونحوه، ويراد به: الرؤساء من الرجال والكبراء الذين يطيعونهم في معصية الله. ويطلق عند المتكلمين ويراد به: المثل في الذات، والمخالف في الصفات. ويطلق أيضا عند أهل التصوف، ويراد به: كل شيء يمنع العبد عن خدمة سيده.
الند: المثل والنظير، يقال: فلان ند فلان ونديده، أي: مثله ونظيره، والندية: المثلية. والند: ما كان مثل الشيء يضاده في أموره، ولا يكون الند إلا مخالفا، والأنداد: الأضداد. وأصله: الفراق والمباعدة، فيقال: ند البعير ندا وندودا: إذا ابتعد وفارق أهله، ومنه سمي الضد والمخالف والمثل ندا؛ لأنه يباعد مثيله ويفارقه. ومن معانيه أيضا: المساوي، والشبه، والشكل، والقرين، والمنازع.
ندد
العين : (8/10) - تهذيب اللغة : (11/312) - المخصص لابن سيده. : (3/374) - النهاية في غريب الحديث والأثر : (5/35) - لسان العرب : (3/420) - تاج العروس : (9/215) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/597) - جامع البيان (تفسير الطبري) : (1/369) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (1/88) - تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : (ص 95) - إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد : (2/38) - تفسير الطبري : (2/66) - تفسير القرطبي : (2/203) - كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : (2/1160) -