اختلافُ التَّضادِّ
تَنَازُعٌ بَيْنَ قَوْلَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ مُتَعَارِضَيْنِ بِحَيْثُ لاَ يُمْكِنُ الجَمْعُ بَيْنَهُمَا.
اخْتِلَافُ التَّضَادِّ هُوَ تَنَاقُضٌ بَيْنَ قَوْلَيْنِ أو أَكْثَرَ يَدْعُو فِيهِ أَحَدُها إِلَى خِلَافِ الْآخَرِ، وَهُوَ قِسْمَانِ: الأَوَّلُ: اخْتِلاَفٌ بَيْنَ قَوْلَيْنِ كِلاَهُمَا صَحِيحٌ كَاخْتِلاَفِ المُفَسِّرِينَ فِي مَعْنَى الأَقْرَاءِ، فَقِيلَ: الطُّهْرُ، وَقِيلَ: الحَيْضُ. الثَّانِي: اخْتِلاَفٌ بَيْنَ قَوْلٍ صَحِيحٍ وَآخَرَ بَاطِلٍ، مِثْلُ اخْتِلَافِ الفِرَقِ المُبْتَدِعَةِ فِي تَفْسِيرِ آيَاتٍ من القُرْآنِ الكَرِيمِ كَالرَّافِضَةِ وَالصُّوفِيَّةِ. وَغَالِبُ الخِلَافِ فِي التَّفْسِيرِ يَرْجِعُ إِلَى اخْتِلَافِ التَّنَوُّعِ لَا اخْتِلَافَ التَّضَادِّ، وَأَمَّا اخْتِلاَفُ التَّضَادِّ فَهُوَ قَلِيلٌ. وَمِنْ أَسْبَابِ اخْتِلاَفِ التَّضَادِّ: 1- أَنْ يَدورَ حُكْمُ الآيَةِ بَيْنَ الإحْكَامِ وَالنَّسْخِ. 2- أَنْ يَدورَ حُكْمُ الآيَةِ بَيْنَ العُمُومِ وَالخُصُوصِ. 3 - أَنْ يَكونَ لِلَّفْظِ أَكْثَرُ مِنْ مَعْنَى فِي لُغَةِ العَرَبِ. 4 - أَنْ يَكونَ لِلَّفْظِ فِي الآيَةِ قِرَاءَتَانِ لِكُلِّ مِنْهُمَا تَفْسِيرٌ مُخْتَلِفٌ.

النشر في القراءات العشر : (50/1) - اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم : (129/1) - فصول في أصول التفسير : (ص97) - الفصول في الأصول : (327/4) -