حَرْبٌ
حَرْبٌ
قِتَالُ عَدُوٍّ خَارِجِيٍّ بِالسِّلاَحِ.
الحَرْبُ يَشْمَلُ القِتَالَ بَيْنَ دَوْلَتَيْنِ أَوْ شَعْبَيْنِ فَأَكْثَرَ، وَهُوَ بِحَسَبِ مَشْرُوعِيَتِهِ أَنْواعٌ مِنْهُ قِتَالٌ مَشْروعٌ وَذَلِكَ كَقِتَالِ المُسْلِمِينَ لِلْكُفَّارِ، وَمِنْهُ قِتَالٌ غَيْرُ مَشْروعٍ، وَدَارُ الحَرْبِ هِيَ بِلَادُ الكُفْرِ الّذِينَ لَا صُلْحَ لهُمْ مَعَ المُسْلِمِينَ.
القِتَالُ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ النَّاسِ، وَالتَّحْرِيبُ: التَّحْريضُ عَلَى القِتَالِ، وَضِدُّ الحَرْبِ: السِّلْمُ، وَيَأْتِي الحَرْبُ بِمَعْنَى: العُدْوانِ، وَأَصْلُ الحَرَبِ: السَّلْبُ وَالنَّهْبُ.
يُطْلَقُ مُصْطَلَحُ (الحَرْبِ) فِي كِتَابِ الصَّلاَةِ فِي بَابِ صَلاَةِ الخَوْفِ، وَكِتَابِ الجَنَائِزِ فِي بَابِ أَحْكَامِ الشَّهِيدِ، وَكِتَابِ النِّكَاحِ فِي بَابِ الطَّلاَقِ عِنْدَ الكَلاَمِ عَنِ زَوْجَةِ المَفْقودِ، وَغَيْرِهَا. وَقَدْ يُطْلَقُ مُصْطَلَحُ فِي بَابِ الظُّلْمِ وَأَنْواعِهِ وَيُرادُ بِهِ: (قَطْعُ الطَّرِيقِ فِي صَحْراءٍ َأوْ مِصْرٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ لأَخْذِ مَالِ النَّاسِ أَوْ لِقَتْلِهِمْ أَوْ لإِرْعَابِهِمْ اعْتِمَادًا عَلَى الْقُوَّةِ وَالسِّلاَحِ).
القِتَالُ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ النَّاسِ، تَقُولُ: حَرْبٌ شَدِيدٌ أَيْ قِتَالٌ شَدِيدٌ، وَتَحَارَبُوا وَاحْتَرَبُوا بِمَعْنَى اقْتَتَلُوا، وَالتَّحْرِيبُ: التَّحْريضُ عَلَى القِتَالِ، وَضِدُّ الحَرْبِ: السِّلْمُ، وَيَأْتِي الحَرْبُ بِمَعْنَى: العُدْوانِ، كَقَوْلِك: أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَنِي أَيْ عَدُوٌّ، وَأَصْلُ الحَرَبِ: السَّلْبُ وَالنَّهْبُ، يُقَالُ حَرَبْتُهُ مَالَهُ أَحْرِبُهُ حَرَبًا أَيْ سَلَبْتُهُ إِيَّاهُ، وَقَدْ حُرِبَ مَالَهُ، أَيْ سُلِبَهُ، وَالحَرِيبُ وَالمَحْرُوبُ: مَنْ سُلِبَ مَالُهُ، وَحَرِيبَةُ الرَّجُلِ: مَالُهُ الَّذِي يَعِيشُ بِهِ؛ لِأَنَّهُ إِذَا سُلِبَهُ لَمْ يَقُمْ بَعْدَهُ، وَسُمِّيَ القِتَالُ حَرْبًا؛ لِأَنَّ المُقَاتِلَ يُسْلَبَ فِيهَا مِنْ مَالِهِ وَنَفْسِهِ.
حرب
معجم مقاييس اللغة : 48/2 - لسان العرب : (303/1) - المغرب في ترتيب المعرب : (ص109) - المطلع على ألفاظ المقنع : (ص269) - لسان العرب : (303/1) - تفسير القرطبي : (99/6) -