رَجْمٌ
رَجْمٌ
رَمْيُ الزّاني الـمُحْصَنِ بِالـحِجارَةِ حتّى الـمَوْتِ.
الـمُرادُ بِالـمُحْصَنِ في التَّعريف هو: الشَّخْصُ الـحُرُّ العاقِلُ البالِغُ الـمُخْتارُ الـمُسْلِمُ الذي قَدْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً زَواجاً صَحِيحاً وجامَعَها فيه. والـمُرادُ بِالـحِجارَةِ: الـحِجارَةُ الـمُتَوَسِّطَةُ، فلَيْسَت صَغِيرَةً يَـحْصُلُ بِـها تَعْذِيبٌ دُونَ قَتْلٍ، ولا كَبِيرَةً يَـحْصُلُ بِـها تَشْوِيهٌ وتَـمْثِيلٌ. وصِفَةُ الرَّجْمِ: أنْ يَجْتَمِعَ النّاسُ حَوْلَ الزّاني أو الزّانِيَةِ فيُرْمَى بِـحِجارَةِ مُتَوَسِّطَةٍ في أَماكِنِ الظَّهْرِ والصَّدْرِ ونَحْوِهِما وهو قائِمٌ دُونَ أنْ يُرْبَطَ، وأمّا الـمَرْأَةُ فَيُحْفَرُ لَها إلى مَوْضِعِ الصَّدْرِ حتَّى لا تَتَكَشَّفَ. ويحسنُ التَّنبيهُ على حِكمةِ الشَّرعِ في جعلِ الحدِّ هو الرَّجمَ؛ لعِظَمِ المُنكرِ الذي حَصَلَ من الزَّانيةِ والزَّاني، معَ ضعفِ الدَّاعي بسببِ الإحصانِ، قال تعالى: (وَلا تأخذْكُمْ بِهِمَا رَأفةٌ في دِينِ اللهِ إن كنتم تُؤمنونَ باللهِ واليومِ الآخِرِ).
الرَّجْمُ: الرَّمْيُ بِالرَّجَمِ، وهي: الـحِجارَةُ.
يَرِد مصطلَح (رَجْم) في الفِقه في كتاب النِّكاحِ، باب: اللِّعان بين الزَّوْجَيْنِ، وفي كتاب الـحُدودِ، باب: الإِقْرار، وفي كتاب الدِّياتِ، باب: سُقوط الدِّيَّةِ عن الرّاجِمِ. ويُطْلَقُ في عِلمِ العَقِيدَةِ، باب: الإِيِـمان بِالغَيْبِ، ويُراد به: التَّكَهُّنُ والاِدِّعاءُ. ويُطْلَقُ أيضاً على الشَّتْمِ والطَّرْدِ واللَّعْنِ.
الرَّجْمُ: الرَّمْيُ بِالرَّجَمِ -بِفَتْحَتَيْنِ-، وهي: الـحِجارَةُ، يُقال: رَجَمْتُهُ رَجْماً، أيْ: ضَرَبْتُهُ بِالحِجارَةِ، ومِنْهُ سُمِّيَ القَبْرُ رَجَـماً؛ لِما يُـجْمَعُ عَلَيْهِ مِن الأَحْجارِ.
رجم
معجم مقاييس اللغة : (2/493) - مختار الصحاح : (ص 367) - لسان العرب : (12/226) - مواهب الجليل في شرح مختصر خليل : (8/82) - الكافي في فقه الإمام أحمد : (4/92) - الكليات : (ص 465) - معجم لغة الفقهاء : (ص 220) - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (2/131) - حاشية ابن عابدين : (3/147) - الـمغني لابن قدامة : (8/158) -