قَنَاعَة
قَنَاعَة
رِضَا النَّفْسِ بِالحَلاَلِ المَوْجِودِ وَلَوْ كَانَ غَيْرَ كَافٍ وَتَرْكُ التَّطَلُّعِ إِلَى المَفْقودِ.
القَنَاعَةُ مِنَ الأَخْلاَقِ الفَاضِلَةِ التي هِيَ مِنْ صِفاتِ الأَنْبِياءِ وَأَهْلِ الإِيمَانِ، وَهِيَ عِبارَةٌ عَنْ امْتِلاءِ قَلْبِ العَبْدِ بِالرِّضَا، وَالبُعْدِ عَنِ الغَضَبِ وَالشَّكْوَى عَمَّا لَمْ يَتَحَقَّقْ وَالطَّمَعِ فِيمَا لاَ يْمَلِكُ، وَالقَناعَةُ قِسْمانِ: 1- قَناعَةُ الفَقِيرِ، وَهِيَ الرِّضَا بِالحَلالِ المَوْجودِ وَتَرْكِ النَّظَرِ فِي الحَرامِ وَالغَضَبِ عِنْدَ فَواتِ نِعْمَةٍ. 2- قَناعَةُ الغَنِيِّ، وَهِيَ أَنْ يَكونَ رَاضِيًا شَاكِرًا مُسْتَعْملًا النِّعْمَةَ فِي طَاعَةِ اللهِ، لَا جَاحدًا طَامِعًا فِي أَموالِ الآخَرِينَ. وَالقَناعَةُ لَهَا فَوائِدُ عَدِيدَةٌ فَهِيَ شِفاءٌ وَدَواءٌ مِنْ أَمْراضِ الجَشَعِ وَالطَّمَعِ وَالحَسَدِ وَالسَّرِقَةِ وَغَيْرِهَا.
الرِضَا بِالشَّيْءِ، وَالقَانِعُ: الرَّاضِي، وَمِنْ مَعَانِي القَنَاعَةِ أَيْضًا: السِّتْرُ والقَبولُ والتَّسْلِيمُ.
يَرِدُ المُصْطَلَحُ فِي بَابِ آدَابِ الكَسْبِ، وَبَابِ تَزْكِيَةِ النَّفْسِ، وَبَابِ الأَدَبِ مَعَ اللهِ.
الرِضَا بِالشَّيْءِ، تَقولُ: قَنِعَ يَقْنَعُ قَنَاعَةً إِذَا رَضِيَ، وَالقَانِعُ: الرَّاضِي، وَأَصْلُهَا مِنَ الإِقْناعِ وَهُوَ: الْإِقْبَالُ عَلَى الشَّيْءِ، يُقَالُ: أَقْنَعَ لَهُ يُقْنِعُ إِقْنَاعًا أَيْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، وَسُمِّيَتْ قَنَاعَةً لِأَنَّهُ يُقْبِلُ عَلَى الشَّيْءِ الَّذِي لَهُ رَاضِيًا، وَمِنْ مَعَانِي القَنَاعَةِ أَيْضًا: القَبولُ والسِّتْرُ والتَّسْلِيمُ.
قنع
معجم مقاييس اللغة : 33/5 - تهذيب الأخلاق : ص22 - الفروق اللغوية للعسكري : ص430 - لسان العرب : 297/8 - لسان العرب : 297/8 - التوقيف على مهمات التعاريف : ص275 -