تَرَحُّمٌ
تَرَحُّمٌ
الدُّعاءُ بِالرَّحْمَةِ لِغَيْرِه.
التَّرَحُّم: سُؤالُ الله تعالى الرَّحمَةَ لغَيْرِه، والرَّحمة: صِفَةٌ حَقِيقِيَّة ثابِتَةٌ للهِ تعالى على ما يلِيقُ بجلالِهِ، دلَّ عليها اسمُ الرَّحيم، واسم الرَّحمن، وتَقْتَضي التَّفَضُّلَ والإنعامَ والإحسانَ لِلخَلْقِ، وهي التي بها يرْحَمُ الله جميعَ خَلقِهِ، وتَظهَر آثارُها باستِمرارٍ على الخَلْقِ في كلِّ لحظَةٍ؛ فبِها أرسَلَ إليهم رُسُلَه، وأنزَلَ عليهم كُتُبَه، وبها هَداهُم، وبها أسكَنَهم دارَ ثَوابِه، وبها رَزَقَهم وعافاهُم، وأنعَم عليهم.
طَلَبُ الرَّحْمَةِ، والدُّعاءُ بِالرَّحْمَةِ، ويأْتي بِمعنى: طَلَب المَغْفِرَةِ.
يَرِد مُصْطلَح (تَرَحُّم) في الفِقْهِ في كِتابِ الجَنائِز، باب: الدُّعاء لِلْمَيِّتِ، وفي كِتابِ الحَجِّ، باب: حَلْق الشَّعْرِ. ويُطلَقُ في كِتابِ الصَّلاةِ، باب: صِيغَة التَّشَهُّدِ في الصَّلاةِ، ومعناه: طَلَبُ المُصَلِّي الرَّحْمَةَ للنَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في التَّشَهُّدِ بِقَولِهِ: السَّلامُ عليك أيُّها النَّبِيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ.
طَلَبُ الرَّحْمَةِ، وهو أيضاً: الدُّعاءُ بِالرَّحْمَةِ، يُقالُ: تَرَحَّمَ على فُلانٍ، أيْ: دَعا لَهُ بِالرَّحْمَةِ، كقَوْلِكَ: رَحِمَهُ اللَّهُ، وتَرَحَّمْتَ عليه، أيْ: قُلْتَ له: رَحْمَةُ اللَّهِ عليكَ، والرَّحْمَةُ في اللُّغة: الرِّقَّةُ، والعَطْفُ، والمَغْفِرَةُ، يُقال: تَراحَمَ القَوْمُ، أي: رَحِمَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً. ويأْتي التَّرَحُّمُ بِمعنى: طَلَب المَغْفِرَةِ.
رحم
المحكم والمحيط الأعظم : (3/363) - مختار الصحاح : (ص 267) - لسان العرب : (12/230) - حاشية ابن عابدين : (5/480) - نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (1/22) - روضة الطالبين : (1/568) - الـمغني لابن قدامة : (1/554) - القاموس الفقهي : (ص 145) - معجم لغة الفقهاء : (ص 128) -