الأُسْوةُ الحَسَنَةُ
المُتَّبَعُ من أهلِ الخَيْرِ والفَضلِ والصَّلاحِ في كلِّ ما يَتَعَلَّق بِمَعالِي الأُمورِ وفَضائِلِها.
إنّ مِن الوَسائِلِ المُهِمَّةِ جِدًّا في تَبْلِيغِ الدَّعوَةِ إلى الله تعالى، وجَذْبِ النَّاسِ إلى الإسلامِ وامتِثالِ أوامِرِه واجْتِنابِ نَواهِيهِ: القُدوَةُ الطَّيِّبَةُ لِلدّاعِي، وأفعالُه الحَمِيدَة، وصِفاتُه العالِيَة، وأخلاقُه الزّاكِيَة مِمّا يجعلُه أسوَةً حَسَنَة لِغَيرِهِ، يكون بِها نَموذجاً يَقرَأ فيه النّاسُ مَعانِي الإسلامِ فيُقبِلون عليها، ويَنجَذِبون إليها؛ لأنَّ التّأثُّرَ بِالأفعالِ والسُّلوكِ أبلَغُ وأكثَرُ مِن التَّأثُّرِ بِالكلامِ وحَدَه. والأُسوَةُ كالقُدوَةِ، وهي: الحالَةُ التي يكون عليها الإنسانُ في اتِّباعِ غَيْرِهِ؛ وهي نوعان: 1- حَسَنَةٌ: وهي الاقتِداءُ بِأهلِ الخَيْرِ والصَّلاحِ في كلِّ ما يتعلّق بِمَعالِي الأخلاقِ وفَضائِلِ الأمورِ. 2- سَيِّئَة: وتَعْنِي السَّيْرَ في المَسالِكِ المَذمومَةِ، واتِّباعِ أهل السُّوءِ، والاقتِداءِ بهم مِن غير حُجَّةٍ أو بُرهانٍ. ومِن أصولِ القُدوةِ الحَسَنِة: الصَّلاحُ، وحُسنُ الخُلُقِ، ومُوافَقَةُ القَولِ العَمَلَ. ورسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم هو المَثَلُ الأعلى في الأُسوَةِ الحَسَنَة؛ في أخلاقِهِ وأفعالِهِ وأقوالِه وسائِرِ صِفاته، والاِقتِداء به هو عنوان مَحبَّتِهِ ودَليلُها.

أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن : (8/138) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 51) - الكليات : (ص 114) - نضرة النعيم : (2/349) - نضرة النعيم : (2/349) -