أُمُّ القرآنِ
سُورَةُ الفَاتِحَةِ التِّي تُفْتَتَحُ بِهَا الكِتَابَةُ فِي المُصْحَفِ وَالقِرَاءَةُ فِي الصَّلاَةِ.
أُمُّ القُرْآنِ هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي القُرْآنِ وَقراءتُها رُكْنٌ مِنْ أَرْكَنِ الصَّلاَةِ، وعَدَدُ آيَاتِهَا سَبْعٌ، وَتُعَدُّ مِنَ السُّوَرِ المَكِيَّةِ، أُنْزِلَتْ قَبْلَ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ، وَكَانَ تَرْتِيبُهَا فِي النُّزولِ خَامِسًا بَعْدَ سُورَةِ العَلَقِ وَالقَلَمِ وَالمُزَمِّلِ وَالمُدَثِّرِ، على فرضِ صحَّةِ الخبرِ في ترتيب السُّورِ، وَيَعودُ سَبَبُ تَسْمِيَتِهَا بِأُمِّ القُرْآنِ إِلَى أَنَّهَا أَصْلُ القُرْآنِ الذِي يَتَفَرَّعُ عَنْهُ غَيْرُهُ؛ لِاشْتِمَالِهَا عَلَى أَسَاسِيَاتِ الدِّينِ وَأُصُولِهِ كَالعِبَادَةِ وَالمَعَادِ وَالنُّبُوَاتِ وَالقَضَاءِ وَالقَدَرِ وَالأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالوَعْدِ وَالوَعِيدِ، وَقِيلَ: لْأَنَّ حُرْمَتَهَا كَحُرْمَةِ الْقُرْآنِ كُلِّهِ، وَقِيلَ لِتَقَدُّمِهَا عَلَى غَيْرِهَا مِنَ السُّورَةِ فِي كِتَابَةِ المُصْحَفِ، وَالأَمُّ -بِالفَتْحِ-: التَّقَدُّمُ. وَلِهَذِهِ السُّورَةِ أَسْمَاءٌ أٌخْرَى مِنْهَا: الصَّلاَةُ وَسُورَةُ الحَمْدِ وَفَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَأُمُّ الكِتَابِ وَالسَّبْعُ الْمَثَانِي وَالشِّفَاءُ وَالأَسَاسُ وَالوَافِيَةُ وَالكَافِيَةُ.
يُطْلَقُ مُصْطَلَحُ (أُمِّ القُرْآنِ) أيْضًا فِي كِتَابِ الصَّلاَةِ فِي بَابِ القِّرَاءَةِ فِي الصَلاَةِ، وَكِتَابِ الطِبِّ فِي بَابِ شُرُوطِ الرُّقْيَةِ.

أحكام القرآن لابن العربي : (14/1) - أسرار ترتيب القرآن : ص49 - الإتقان في علوم القرآن : (188/1) - البرهان في علوم القرآن : 438/1 - بيان المعاني : 59/1 -