خِيارُ الرُّؤْيَةِ
خِيارُ الرُّؤْيَةِ
إِثْباتُ حَقِّ المُشْتَرِي في إِمْضاءِ العَقْدِ أو فَسْخِهِ عند رُؤْيَةِ السِّلْعَةِ إذا لم يَكُن رَآها عند العَقْدِ أو قَبْلَهُ.
خِيارُ الرُّؤْيَةِ: أن يَشتَرِيَ الإنسانُ ما لَم يَرَه، ويَرُدَّه بِخِيارِهِ، وهو حَقٌّ يَثْبُتُ بِهِ لِلْمُتَمَلِّكِ: الفَسْخُ، أو الإِمْضاءُ والاسْتِمرارُ فيه عند رُؤْيَتِه مَحَل العَقْدِ المُعَيَّنِ الذي عَقَدَ عليه ولم يَرَه. والإِضافَةُ في خِيارِ الرُّؤْيَةِ مِن إِضافَةِ السَّبَبِ إلى المُسَبَّبِ، أي: خِيارٌ سَبَبُهُ الرُّؤْيَةُ. وهذا الخِيارُ إنَّما هو مُتعلِّقٌ بالبَيْعِ بالوَصْفِ، أو بِبَيعِ الغائِبِ، وهو غَيْرُ المَرْئِيِّ، إمّا لِعَدَمِ حُضورِهِ، وإمّا لاِنْتِفاءِ رُؤْيَتِهِ بِالرَّغْمِ مِن حُضورِهِ. ويَحْصُل الخِيارُ بالرُّؤيَةِ: إمّا بِالرُّؤْيَةِ البَصَرِيَّةِ، أو بِأَيِّ حاسَّةٍ مِن الحَواسِّ، كاللَّمْسِ أو الذَّوْقِ أو الشَّمِّ أو السَّمْعِ، فهو في كُلِّ شَيْءٍ بِحَسَبِهِ.
يَرِد مُصْطلَح (خِيار الرُّؤْيَةِ) في الفِقْهِ في كِتابِ البُيوعِ، باب: الشُّروط في البَيْعِ.
تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشِّلْبِيِّ : (4/24) - حاشية ابن عابدين : (4/593) - حاشية الدسوقي على الشرح الكبير : (3/27) - التعريفات للجرجاني : (ص 102) - معجم الـمصطلحات الـمالية والاقتصادية في لغة الفقهاء : (ص 203) - كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : (1/766) - القاموس الفقهي : (ص 126) - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (2/64) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (20/64) -