غلو في الصالحين
غلو في الصالحين
مجاوزة الحد المشروع في معاملة أهل الدين والصلاح برفعهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله تعالى إلى ما لا يجوز إلا لله، من الاستغاثة بهم في الشدائد، والطواف بقبورهم، والتبرك بتربتهم، نحو ذلك.
الغلو في المخلوق أعظم وأول سبب من أسباب وقوع الشرك، سواء كان عبدا صالحا أو نبيا أو ملكا، وذلك بتنزيله منزلة فوق منزلته؛ فيصرف له شيئا من حقوق الله تعالى ويتخذه وسيطا بينه وبين الله تعالى. والواجب: تنزيل كل واحد منهم منزلته، فدين الله وسط لا يعطي المخلوق أكثر مما يستحق، ولا يسلبه ما يستحق، وهذا هو العدل. ومن صور الغلو في الصالحين: 1- المبالغة في مدحهم والثناء عليهم كما يفعل الرافضة والصوفية؛ بادعاء العصمة لهم، واتباعهم في كل ما يقولونه بلا دليل، والاستغاثة بهم وندائهم فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، وغير ذلك من العقائد الشركية. 2- تقديسهم وتعظيمهم بأن يصرف لهم شيئا من العبادات. 3- إعطاؤهم حق التشريع وتقديم كلامهم على كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. 4- تصويرهم وصنع التماثيل لهم، ونصبها في الأماكن العامة.
تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : (ص 254) - إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان : (2/322) - تسهيل العقيدة الإسلامية : (ص 273) - الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد : (ص 55) - محبة الرسول بين الاتباع والابتداع : (ص 145) - جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية : (2/686) - القول المفيد على كتاب التوحيد : (1/391) -