اِصْطِلامٌ
اِصْطِلامٌ
حَالَةٌ تَعْرِضُ لِلْقَلْبِ تَجْعَلُ العَبْدَ يَغِيبُ عَنْ فِكْرِهِ وَوُجُودِهِ.
الاصْطِلَامُ مِنْ المُصْطَلَحَاتِ الصُّوفِيَّةِ، وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ مَرْتَبَةٍ مِنْ مَرَاتِبِ الفَنَاءِ عِنْدَهُمْ، يَغِيبُ فِيهَا الشَّخْصُ عَنْ ذِهْنِهِ وَفِكْرِهِ وَوُجُودِهِ، فَلاَ يَشْهَدُ إِلَّا وُجودَ الإِلَهِ، وَيُقَابِلُ ذَلِكَ مُصْطَلَحُ (الحُضُورِ) وَ(الصَّحْوُ) وَهُمَا: رُجُوعُ الصُّوفِي إِلَى الإِحْسَاسِ بَعْدَ غَيْبَةِ عَقْلِهِ، وَيَحْصُلُ الاصْطِلاَمُ عِنْدَهُمْ بَعْدَ أَنْ يَسْتَغْرِقَ الإِنْسَانُ فِي ذِكْرِ اللهِ تَعَالَى وَمَحَبَّتِهِ حَتَّى إنَّهُ يَنْسَى نَفْسَهُ. وَالمَعْلومُ شَرْعاً وَعَقْلاً أَنَّ ذِكْرَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَجْلِبُ مِثْلَ هَذِهِ الأَحْوالِ، بَلْ يُثْمِرُ الرَّاحَةَ وَالاطْمِئْنَانَ وَالسَّكِينَةَ، وَأَمَّا نِسْيَانُ الكَوْنِ وَالنَّفْسِ وَذَهَابِ العَقْلِ وَالفَهْمِ فَهِيَ أُمُورٌ مَذْمُومَةٌ، وَلَيْسَتْ مِنْ ثَمَرَاتِ الذِّكْرِ المَشْروعِ.
الاسْتِئْصَالُ، وَأَصْلُهُ مِنَ الصَّلْمِ وَهُوَ القَطْعُ ، يُقَالُ: صَلَمَ الشَّيْءَ صَلْماً أَيْ قَطَعَهُ مِنْ أَصْلِهِ، وَيَأْتِي الاصْطِلاَمُ أَيْضًا لِمَعانِي: الإِبَادَةُ، الإِفْنَاءُ، الإِزَالةُ.
يُطْلَقُ مُصْطَلَحُ (الاصْطِلاَمِ) فِي الفِقْهِ فِي كِتَابِ الجِهَادِ فِي بَابِ قِتَالِ الكُفَّارِ، وَيُرادُ بِهِ: (الاسْتِئْصَالُ بِالْقَتْل وَغَيْرِهِ).
الاسْتِئْصَالُ، تَقُولُ: اصْطَلَمَ الشَّجَرَ إِذَا اسْتَأْصَلَهُ، وَأَصْلُهُ مِنَ الصَّلْمِ وَهُوَ القَطْعُ ، يُقَالُ: صَلَمَ الشَّيْءَ صَلْماً أَيْ قَطَعَهُ مِنْ أَصْلِهِ، وُيْطَلَقُ الاصْطِلاَمُ بِمَعْنَى: الإِفْنَاءِ، وَالصَّلْمُ: فَنَاءُ الشَّيْءِ، وَيَأْتِي الاصْطِلاَمُ أَيْضًا لِمَعانِي: الإِبَادَةُ، الإِزَالةُ.
صلم
لسان العرب : (340/12) - مختار الصحاح : (ص375) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص64) - اصطلاحات الصوفية : (ص44) - مدارج السالكين : (155/1) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (370/2) - النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب : (308/2) - لسان العرب : (340/12) -