قَسَمٌ
قَسَمٌ
تَحْقِيقُ الْأَمْرِ أو تَوْكِيدُهُ بِذِكْرِ مُعَظَّمٍ مُصَدَّراً بأحدِ الأحرُفِ الثَّلاثَة، وهي: الباءُ والواوُ والتّاءُ.
القَسَمُ: تَأكِيدُ الشَّيْءِ بِذِكْرِ مُعَظّمٍ بِصِيغَةٍ مَخصوصَةٍ، وهو نَوْعٌ مِن أَنْواعِ تَوْكِيدِ الكَلامِ، ويَتَكَوَّنُ مِن أَداةِ القَسَمِ، والمُقْسَمِ بِهِ، والمُقْسَمِ عليه، وهو جَوابُ القَسَمِ، وأَدَواتُ القَسَمِ مِنْها الحُروفُ، وهي: الواوُ والتَّاءُ والباءُ، كقولِك: بِاللهِ، ومنها: الأَفْعالُ، كقولِك: أَحْلِفُ وأُقْسِمُ، ومِنها: الأَسْماءُ، مثل: يَمِينُ اللهِ. ويُشرَعُ القسمُ بالله تعالى أو بِأَسْمائِهِ الحُسْنَى أو بصِفاتِهِ العُلَى، وأمّا القَسَمُ بِغَيْرِ اللهِ تعالى فهو شِرْكٌ أكبر؛ إن اعتَقَد أنَّ المَحلُوفَ بِهِ مُساوٍ لله تعالى في التَّعظِيمِ والعَظَمَةِ، وإلّا فهو شِرْكٌ أصغَر.
القَسَمُ: الحَلِفُ واليَمِينُ، يُقال: أَقْسَمْتُ بِاللهِ، قَسَماً، أي: حَلَفْتُ. وقِيلَ أَصْلُه مِن القَسامَةِ، وهي: الأَيمانُ تُقْسَمُ وتُوَزَّعُ على أَوْلِياءِ المَقْتُولِ.
يُرِد مُصْطلَح (قَسَم) في عِدَّة مَواطِنَ مِن كُتُبِ الفقه وأَبْوابِهِ؛ منها: كِتاب النِّكاح، باب: الإيلاء، وكتاب: القِصاصِ، باب: القَسامَة، وكتاب القَضاءِ، باب: الدَّعاوَى، وغير ذلك. ويرِد في علم العقيدة، باب: الشِّرك وأنواعه. ويرِد أيضاً عند الكلام على الإقسامِ بالله تعالى، ويُراد به: أن يَحلِفَ العبدُ على الله أن يَفْعَل كذا، أو أن لا يَفعَل كذا، كقوله: والله; لَيَفْعَلَنَّ اللهُ كذا، أو والله; لا يَفعَلُ اللهُ كذا.
القَسَمُ الحَلِفُ واليَمِينُ، يُقال: أَقْسَمْتُ بِاللهِ، قَسَمًا وإِقْسامًا، أي: حَلَفْتُ، وتَقاسَمَ القَوْمُ، أيْ: تَحالَفُوا. وقِيلَ أَصْلُ القَسَمِ مِن القَسامَةِ، وهي: الأَيمانُ تُقْسَمُ وتُوَزَّعُ على أَوْلِياءِ المَقْتُولِ.
قسم
فتح الباري شرح صحيح البخاري : (11/516) - البحر الرائق شرح كنز الدقائق : (4/300) - التاج والإكليل لمختصر خليل : (4/396) - روضة الطالبين : (11/3) - الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل : (4/329) - تهذيب اللغة : (8/319) - العين : (5/86) - معجم مقاييس اللغة : (5/86) - المحكم والمحيط الأعظم : (6/246) - القول المفيد على كتاب التوحيد : (2/497) - مختار الصحاح : (ص 253) - تاج العروس : (33/266) -