كَظْمُ الغَيْظِ
كَظْمُ الغَيْظِ
ضَبْطُ النَّفْسِ وإِمْساكُها عن الانْتِقامِ عند شِدَّةِ الغَضَبِ.
كَظْمُ الغَيْظِ صِفَةٌ جَلِيلَةٌ مِن صِفاتِ عِبادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، وهو أن يُمْسِكَ نَفْسَهُ ويَضْبِطَها عند امْتِلائِها غَضَباً، فلا يَنْتَقِمْ مِمَّن أَهاجَهُ وأَغْضَبَهُ، ولا يَمْضِي ما هو قادِرٌ على إِمْضائِهِ؛ بل يُردَّه في جَوْفِهِ ولا يُظهِره مع قُدرَتِه على إيقاعِهِ بِعَدُوِّهِ، ولا يَتِمُّ ذلك إلّا بِإمْساكِ الجَوارِحِ كُلِّها: البَدَنُ عن البَطْشِ واللِّسانُ عن الفُحْشِ. وكظْمُ الغَيْظِ دَلِيلُ قُوَّةِ النّفسِ، وقَهْرِ شَهْوَةِ الغَضَبِ، ودَلِيلُ تقوى اللهِ تعالى وإيثارِ وَعْدِهِ بِالجَنَّةِ، وغير ذلك.
يَرِد مُصطلَح (كَظْم الغَيْظِ) في كُتُبِ الأَخْلاقِ والآدابِ في عِدَّة مَواضِعَ، منها: باب: آداب الرَّاعِي مع الرَّعِيَّةِ، وباب: آداب عِلاج القُلُوبِ، وباب: أَسْباب السَّعادَةِ، وباب: أَسْباب حُسْنِ الخُلُقِ، وغَيْر ذلك.
التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 282) - إحياء علوم الدين : (3/175) - تفسير القرطبي : (4/133) - موارد الظمآن : (4/204) - نضرة النعيم : (8/3237) -