مَرْدُودٌ
الحَدِيثُ الذِي فَقَدَ شَرْطاً أَوْ أَكْثَرَ مِنْ شُرُوطِ الصِحَّةِ وَالقَبُولِ.
الخَبَرُ المَرْدودُ هُوَ كُلُّ خَبَرٍ لَمْ يَتَرَجَّحْ قَبولُهُ لِسَبَبٍ مُعَيَّنٍ، وَيُقَسِّمُهُ المُحَدِّثونَ بِاعْتِبارِ أَسْبابِ الرَدِّ إِلَى قِسْمَيْنِ رَئِيسَيْنِ: 1- مَرْدودٌ بِسَبَبِ سَقْطٍ مِنَ الإسْنَادِ، وَالمُرادُ بِالسَّقْطِ مِنَ الإسْنادِ انْقِطاعُ سِلْسِلَةِ الإسْنادِ بِسقُوطِ رَاوٍ أَوْ أَكْثَرَ، عَمْدا مِنْ بَعْضِ الرُّواةِ، أَوْ عَنْ غَيْرِ عَمْدٍ، مِنْ أَوَّلِ السَّنَدِ أَوْ مِنْ آخِرِهِ أَوْ مِنْ وَسَطِهِ سُقوطًا ظَاهِرا أَوْ خَفِيا. 2- مَرْدودٌ بِسَبَبِ طَعْنٍ فِي الرَّاوِي، وَالمُرادُ بِالطَّعْنِ فِي الرَّاوِي جَرْحُهُ بِاللِّسانِ، وَالتَّكَلُّمُ فِيهِ مِنْ نَاحِيَةِ عَدَالَتِهِ وَدِينِهِ، أَوْ مِنْ نَاحِيَةِ ضَبْطِهِ وَحِفْظِه. وَتَحْتَ كُلٍّ مِنْ هَذَيْنِ القِسْمَيْنِ أَنْواعٌ مُتَعَدِّدَةٌ تَتَفَاوتُ فِي الضَّعْفِ بِحَسَبِ سَبَبِ رَدِّهَا.
المَمْنوعُ وَالمَرفُوضُ، وَالرَّدُّ: الـمَنْعُ والرَّفْضُ، وَضِدُّهُ: المَقْبولُ، وَأَصْلُ الرَدِّ: الإِرْجَاعُ وَالإِعادَةُ، تَقولُ: رَدَّهُ إلى مَنْزِلِهِ أيْ أَعادَهُ، وَمِنْ مَعانِي المَرْدودِ: المَصْرُوفُ والمُجَابُ.
يُطْلَقُ مُصْطَلَحِ (المَرْدودِ) فِي بَابِ عِلَلِ الحَدِيثِ، وَبابِ الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَبابِ عِلْمِ الرِّجالِ.
اسْمُ مَفْعولٍ مِنَ الرَّدِّ وَهُوَ صَرْفُ الشَّيْءِ، وَالمَرْدُودُ: المَصْرُوفُ، تَقُولُ: رَدَّهُ عن طَرِيقِهِ أيْ: صَرَفَهُ عَنْهَا، وَيَأْتي المَرْدُودُ بِـمَعْنَى: المَمْنوعِ وَالمَرفُوضِ، وَالرَّدُّ: الـمَنْعُ والرَّفْضُ، ورَدَّ خَطَّأهُ أيْ لَـمْ يَقْبَلْهُ، وَضِدُّ المَرْدوِدِ: المَقْبولُ، وَأَصْلُ الرَدِّ: الإِرْجَاعُ وَالإِعادَةُ، تَقولُ: رَدَّهُ إلى مَنْزِلِهِ يَرُدُّهُ رَدًّا أيْ أَعادَهُ، ورَدَّ إِلَيْهِ جَواباً، أيْ: أَرْجَعَهُ وأَرْسَلَهُ.
رد

معجم مقاييس اللغة : 386/2 - لسان العرب : 172/3 - المعجم الوسيط : ص337 - نزهة النظر : ص55 - اليواقيت والدرر شرح شرح نـخبة الفكر : 295-294/1 - تحرير علوم الحديث : (2/ 905) - لسان العرب : 172/3 - تيسير مصطلح الـحديث : (ص: 77) -