صَحِيحُ الإسْنادِ
الحَدِيثُ الذِي تَوَفَّرَتْ فِيهِ شُرُوطُ الصِحَّةِ بِاسْتِثْنَاءِ عَدَمِ العِلَّةِ وَالشُّذُوذِ.
يُشْتَرَطُ لِصِحَّةِ الحَدِيثِ النَّبَوِي اجْتِمَاعُ الشُّرُوطِ الخَمْسَةِ الآتِيَّةِ وَهِيَ: أَوَّلاً أَنْ يَكونَ كُلُّ رَاوٍ مِنْ رُوَاتِهِ عَدْلاً، وَثَانِيًا أَنْ يَكونَ كُلُّ رَاوٍ مِنْ رُوَاتِهِ ضَابِطًا، وَثَالِثًا اتِّصَالُ السَّنَدِ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى مُنْتَهَاهُ، وَرَابِعًا سَلَامَةُ الحَدِيثِ مِنْ الشُّذوذِ فِي سَنَدِهِ وَمَتْنِهِ، وَخَامِسًا سَلَامَتُهُ مِنَ العِلَّةِ فِي سَنَدِهِ وَمَتْنِهِ. فإذا قامت الشروط الثَّلاَثَةِ الأُولَى قَالَ المُحَدِّثونَ: الحَدِيثُ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ، وَإِذَا اكْتَمَلَتْ جَمِيعُ الشُّروطِ قَالُوا: الحَدِيثُ صَحِيحٌ، ولكنَّ المصنِّفَ المعتَمدَ إذا اقتصرَ على قولِهِ: إنَّه صحيحُ الإسنادِ، ولم يَذكرْ له علةً، ولم يقدحْ فيه، فالظَّاهرُ منه الحكمُ لهُ بأنَّه صحيحٌ في نفسِهِ؛ لأنَّ عدمَ العلَّةِ والقادحِ هو الأصلُ والظَّاهرُ، والله أعلم.
يَرِدُ مُصْطَلَحُ (إِسْنَادٌ صَحِيحٌ) فِي بَابِ أَنْواعِ الحَدِيثِ المَقْبولِ، وَبَابِ عِلَلِ الحَدِيثِ، وَبَابِ طُرُقِ التَّخْرِيجِ.

المقدمة في علوم الحديث : ص38 - النكت على مقدمة ابن الصلاح للزركشي : 367/1 - شرح التبصرة والتذكرة : 171/1 - شرح التبصرة والتذكرة : 171/1 - النكت على كتاب ابن الصلاح : 474/1 - تدريب الراوي : 175/1 - المقدمة في علوم الحديث : ص25 -