مُلازَمَةٌ
مُلاحَقَةُ المَدِينِ إذا امْتَنَعَ عن سَدادِ دَينِه أيْنَما ذَهَبَ، وعدمُ مُفارَقَتِهِ حتّى يقضِي ما عَلَيْهِ.
مُلازَمة المَدِين أو الغَريم: هي إِجْراءٌ يُتَّخَذُ لِلتَّوَصُّل إلى أداءِ الحُقُوقِ، وهذا المُصطَلَح يَرِدُ على ألسِنَةِ الفقهاء في مَعرضِ كلامِهِم عن المَدِينِ المُماطِلِ -أي المُتأخِّر عن السَّداد بِغير حقٍّ-، لِحَمْلِهِ على الوَفاءِ والأداءِ.
عَدَمُ انْفِكاكِ الشَّيءِ عن الشَّيء، يُقال: لازَمْتُ الغَرِيمَ مُلازَمَةً، أي: تَعَلَّقْتُ بِهِ، واللُّزومُ للشَّيءِ: عَدَمُ المُفارَقَةِ عنه، والمُداوَمَةُ عليه.
يَرِد مُصطَلح (مُلازَمَة) في الفقه في كِتابِ البُيوعِ، باب: الكَفالَة، وفي باب: الحَوالَة. ويُطلَق أيضاً ويُراد به: كَونُ الحُكمِ مُقتَضِياً للآخَرِ؛ بحيث لو رُفِعَ الحُكْمُ لَرُفِعَ الأَثَرُ، كطُلوعِ الشَّمسِ لِلنَّهارِ، والنَّهار لِطلوعِ الشَّمْسِ، وكالدُّخانِ لِلنّارِ في النَّهارِ، والنّار لِلدُّخانِ في اللَّيلِ.
على وزن "مُفاعَلَةٍ" مَأْخُوذَةٌ مِن الفِعْل لازَمَ، وهي: عَدَمُ انْفِكاكِ الشَّيءِ عن الشَّيء، يُقال: لازَمْتُ الغَرِيمَ مُلازَمَةً، أي: تَعَلَّقْتُ بِهِ، ولَزِمَ فُلانٌ فُلاَناً أي: كان مَعَهُ فَلَمْ يُفارِقْهُ، ولازَمَه، مُلازَمَة: داوَمَ عليه. واللُّزومُ للشَّيءِ: عَدَمُ المُفارَقَةِ عنه.
لزم

مقاييس اللغة : (2/245) - تهذيب اللغة : (13/151) - المحكم والمحيط الأعظم : (9/58) - القاموس المحيط : (ص 1158) - لسان العرب : (12/541) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/552) - حاشية ابن عابدين : (8/475) - معجم الـمصطلحات الـمالية والاقتصادية في لغة الفقهاء : (ص 323) - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (3/347) - معجم لغة الفقهاء : (ص 457) - معجم مقاليد العلوم في التعريفات والرسوم : (ص 78) - التعريفات للجرجاني : (ص 229) - دستور العلماء : (3/228) -