فِقْهٌ
فِقْهٌ
العِلْمُ بالأَحْكامِ الشَّرْعِيَّةِ الفَرْعِيَّةِ العَمَلِيَّةِ المُسْتَنبَطَةِ مِن أَدِلَّتِها التَّفْصِيلِيَّةِ.
الفِقْهُ في الدِّينِ مِن الصِّفاتِ الكَرِيمَةِ والمَراتِبِ العالِيَةِ، وأَهَمِيَّتُه كَبِيرَةٌ في حَياةِ المُسْلِمِ؛ إذ بِه يَعْرِفُ دِينَهُ ويَتَبَيَّنُ أَحْكامَ الشَّرِيعَةِ مِن حَلالٍ وحَرامٍ، وما يُسَنُّ وما يُكرَه، وما يُباح، سَواءً كانت تتعلَّق بالعِبادَة أو المُعامَلَةِ أو النِّكاحِ أو الحُدودِ، وأدِلَّة ذلك مِن الكِتاب والسُّنَّة والإجماعِ والقِياس. وقد مَرَّ الفِقْهُ في اصْطِلاحِ الأصُولِيِّينَ بطورَينِ: الطَّوْرُ الأوَّل: أنَّ الفِقْهَ مُرادِفٌ لِلَفْظِ الشَّرْعِ، فهو: مَعْرِفَةُ كُلِّ ما جاءَ عن اللهِ سُبْحانَهُ وتعالى، سَواءٌ ما يَتَّصِل بِالعَقِيدَةِ أو الأخْلاقِ أو أَفْعال الجَوارِحِ. الطَّوْرُ الثَّانِي: أنّه العِلْمُ بِالأحْكامِ الفَرْعِيَّةِ الشَّرْعِيَّةِ المُسْتَمَدَّةِ مِن الأدِلَّةِ التَّفْصِيلِيَّةِ.
الفِقْهُ: الإِدْراكُ والعِلْمُ بِالشَّيْءِ، يُقالُ: فَقُهَ الرَّجُلُ، فِقْهاً، وفَقَّهَهُ اللهُ وتَفَقَّهَ، أيْ: تَعَلَّمَ، والفَقِيهُ: العالِمُ. وأَصْلُه: الفَتْحُ والشَقُّ، ومنه سُمِّيَ العِلْمُ فِقْهاً؛ لِأنَّ العالِمَ يَشُقُّ المَعانِي ويَفْتَحُ ما أُغْلِقَ مِنْها. ويأْتي بِمعنى الفَهْمِ.
يُطْلَق مُصْطلَح (فِقْه) في العقيدة عند الكلام على الفِقهِ الأكبَرِ، ويُراد به: مَعرِفَةُ النَّفسِ ما لها، وما عَلَيْها، أو مَعْرِفَةُ مَسائِلِ الدِّينِ القَوْلِيَّةِ والعَمَلِيَّةِ والعَقَدِيَّةِ وما يَتَعَلَّقُ بِذلك مِن أَدِلَّةٍ وأَحْكامٍ. كما يُطْلَقُ على مَجْمُوعَةِ الأحكامِ والمَسائِل الشَّرْعِيَّةِ العَمَلِيَّةِ، وهذا الإطْلاقُ مِن قَبِيل إِطْلاقِ المَصْدَرِ وإِرادَةِ الحاصِل بِهِ. ويُطلَق أيضاً في فُنُونٍ مُخْتَلِفَةٍ كَعِلْمِ الحَدِيثِ، وعِلْمِ القُرْآنِ، ويُراد به: معناه اللُّغوِي، وهو الفَهْمُ والإدْراكُ لِلشَّيْءِ.
الفِقْهُ: الإِدْراكُ والعِلْمُ بِالشَّيْءِ، يُقالُ: فَقُهَ الرَّجُلُ، فَقاهَةً وفِقْهاً، وفَقَّهَهُ اللهُ وتَفَقَّهَ، أيْ: تَعَلَّمَ، والفَقِيهُ: العالِمُ، وكُلُّ عِلْمٍ بِشَيْءٍ فهو فِقْهٌ، ثمَّ خُصَّ بِهِ عِلْمُ الدِّينِ لِشَرَفِهِ على جَمِيعِ العُلومِ، وقِيل الفِقْهُ: إِدْراكُ دَقائِقِ الأُمُورِ. وأَصْلُه: الفَتْحُ والشَقُّ، ومنه سُمِّيَ العِلْمُ فِقْهاً؛ لأنَّهُ يَحْمِلُ معنى التَّعَمُّقِ في الأَمْرِ والتَّبَصُّرِ فيه كَمَن يَشُقُّ الشَّيْءَ لِيَكْتَشِفَ ما فِيهِ. ويأْتي الفِقْهُ بِمعنى الفَهْمِ، يُقال: فَقِهْتُ الحَدِيثَ، أيْ: فَهِمْتُهُ، وقِيل: هو الفَهْمُ بعد الجَهْلِ. ويُسْتَعْمَل أيضاً بِمعنى العَقْلِ، والفِطْنَةِ.
فقه
العين : 3/370) - تهذيب اللغة : (5/263) - المحكم والمحيط الأعظم : (4/128) - التعريفات للجرجاني : (ص 168) - الكليات : (ص 690) - البحر المحيط في أصول الفقه : (1/21) - لسان العرب : (13/522) - تاج العروس : (36/456) - القاموس الفقهي : (ص 289) - معجم لغة الفقهاء : (ص 349) - الفروق اللغوية : (ص 412) -