الـمَصَاحِفُ العُثْمَانِيَّةُ
المَصَاحِفُ التِّي كُتِبَتْ فِي عَهْدِ خِلاَفَةِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَأُرْسِلَتْ إِلَى الأَمْصَارِ.
المَصَاحِفُ العُثْمَانِيَّةُ هِيَ المَصَاحِفُ التِّي نُسِخَتْ في خِلاَفَةِ عثمان رضي الله عنه بِأَمْرِهِ، وَجَمَعَ النَّاسَ عَلَيْهَا بسببِ كثرةِ الاختلافِ في القراءاتِ وعدمِ إدراكِ بعضِ النَّاسِ لمنشأِ الاختلافِ، فنسخها ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى كُلِّ بَلَدٍ مُصْحَفًا لِيَكونَ مَرْجِعًا لَهُمْ عِنْدَ الاخْتِلاَفِ، وَمع كل مصحفٍ منها قارئًا، وَعَدَدُ هَذِهِ المَصَاحِفَ ستَّةٌ وَقِيلَ أَكْثَرُ، وَهِيَ: المصحفُ المَدَنِيُّ الخَاصُّ وَيُسَمَّى الإمامَ، لأن عثمانَ رضي الله عنه احْتَفَظَ بِهِ لنفسِهِ، وَالمصحفُ المدنيُّ العَامُّ، الذي كان بأيدي أهلِ المدينةِ، وَالمصحفُ الشاميُّ، وَالمصحفُ الكوفيُّ، وَالمصحفُ البصريُّ، وَالمصحفُ المكِّيُّ. وَقَدْ تَمَيَّزَتْ هَذِهِ المَصَاحِفُ بِمَا يَلِي: 1- الاقتصار على ما ثبت بالتواتر دون ما كانت روايته آحادًا. 2- إهمال ما نسخت تلاوته ولم يستقرّ في العرضة الأخيرة. 3- ترتيب السور والآيات على الوجه المعروف الآنَ. 4- إِبْعَادُ كل ما ليس قرآنًا كَالقِراءَاتِ الشَّاذَّةِ وَغَيْرِهَا.
يَرِدُ مُصْطَلَحُ (المَصَاحِفِ العُثْمَانِيَّةِ) فِي أَبْوابٍ أُخْرَى مِنْ عُلُومِ القُرْآنِ: كَبَابِ الرَّسْمِ العُثْمَانِي، وَبَابِ جَمْعِ القُرْآنِ، وَبَابِ تَرْتِيبِ السُّوَرِ، وَبَابِ القِرَاءَاتِ وَالقُرَّاءِ، وَغَيْرِهَا.

الحجة للقراء السبعة : (9/1) - الإتقان في علوم القرآن : (176/1) - النشر في القراءات العشر : (31/1) - الحجة للقراء السبعة : (8/1) - الإتقان في علوم القرآن : (176/1) -