شُذُوذٌ
شُذُوذٌ
مُخالَـفَةُ الرّاوِي المَقْبُولِ في رِوايَتِهِ مَنْ هو أقْوى مِنْهُ لمزِيدِ ضَبْطٍ أو كَـثْـرَةِ عَدَدٍ.
الاِنْفِرادُ في كُلِّ شَيْءٍ،كالانفرادِ عن الجَماعَةِ، ويأْتي بِـمعنى النُّدْرَةِ والقِلَّةِ، والـمُخالَفَةِ.
يُطْلَق مُصْطلَح (شُذُوذ) في الفِقْهِ في أَبْوابِ مُخْتَلِفَةٍ، وفي أُصُولِ الفِقْهِ في باب: شُروط الفَتْوَى، ويُراد بِه: مُخالَفَةُ الصَّوَابِ بِلا حُجَّةٍ مُعتَبَرةٍ. ويُسْتَعْمَلُ عند بَعْضِ الفُقَهاءِ ويُراد به: الأَخْذُ بِالقْوْلِ المَرْجُوحِ أو الضَّعِيفِ أو الغَرِيبِ. ويُطْلَق في عُلُومِ القُرْآنِ في باب: عِلْمِ القِراءاتِ، ويُرادُ بِهِ: انْعِدامُ شَرْطٍ أو أَكْثَرَ مِن شُروطِ القِراءَةِ الصَّحِيحَةِ وهي صحَّةُ النَّقْلِ، ومُوافَقَةُ العَرَبِيَّةِ ومُوافَقَةُ خَطِّ المُصْحَفِ العُثْمانِيّ. ويُطلَق في علم العَقِيدَةِ، باب: الاعتِصام بالكتاب والسَّنَّةِ، ويَقْصِدون بِه: مُفارَقَةُ جَماعَةِ المُسلِمِينَ بالخُروجِ عن إجْماعِ العُلَماءِ ومُخالَفَةِ الحَقِّ والصَّوابِ. ويُطْلَق في عِلْمِ النَّفْسِ إطْلاقاً مُعاصِراً ويَقْصِدُونَ بِهِ: مَيْلُ الشَّخْصِ جِنْسِيّاً إلى بَنِي جِنْسِهِ ونُفُورِهِ مِن الجِنْسِ الآخَرِ، كَمَيْلِ الرَّجُلِ إلى الرَّجُلِ، أو المَرْأَةِ إلى المَرْأَةِ، وأيضاً المَيْلُ إلى الأطْفالِ والحَيواناتِ.
الاِنْفِرادُ في كُلِّ شَيْءٍ، يُقالُ: شَذَّ، يَشِذُّ، شَذّاً وشُذوذاً، أي: انْفرَدَ عن الجَماعَةِ، وكُلُّ شَيْءٍ مُنْفَرِدٍ، فهو شاذٌّ. ويأْتي بِـمعنى النُّدْرَةِ والقِلَّةِ، يُقالُ: شَذَّ الشَّيْءُ، أيْ: نَدَرَ عن الغالِبِ وخَرَجَ عنه. ومِنْ مَعانِيه: الـمُخالَفَةُ والـمُفارَقَةُ.
شذذ
المحكم والمحيط الأعظم : (7/610) - مشارق الأنوار : (2/246) - المغرب في ترتيب المعرب : (1/435) - مختار الصحاح : (ص 354) - النكت على كتاب ابن الصلاح : (2/653) - نخبة الفكر مع نزهة النظر : (ص 35) - تدريب الراوي : (1/196) - تحرير علوم الحديث : (2/1019) - القول الشّاذ وأثره في الفتيا : (ص 75) - الإحكام في أصول الأحكام : (5/82) - البحر المحيط : (3/560) - لسان العرب : (3/494) - تاج العروس : (9/423) -