حَاجِيَاتٌ
حَاجِيَاتٌ
المَصَالِحُ التي إِذَا فُقِدَتْ أَوْقَعَتْ المُكَلَّفَ فِيما يشُقُّ عَلَيْهِ احْتِمَالُهُ وَلاَ يَحْصُلُ بِفُقْدَانِهَا هَلاَكٌ فِي دِينٍ أَوْ دُنْيَا.
الحَاجِيَّاتُ مَرْتَبَةٌ مِنْ مَرَاتِبِ المَصْلَحَةِ بَيْنَ الضَّرُورِيَاتِ وَالتَّحْسِينِيَاتِ، وَهِيَ عِبَارَةٌ عَنْ كُلِّ مَا يَفْتَقِرُ إِلَيْهِ الإِنْسَانُ مِنْ حَيْثُ التَّوْسِعَةُ وَرَفْعُ الضِّيقِ المُؤَدِّي فِي الغَالِبِ إِلَى العُسرِ وَالضِّيقِ الشَّدِيدَيْنِ، لَكِنَّهُ لَا يَبْلُغُ مَبْلَغَ الضَّرورة بحيث تَفُوتُ بِهِ المَصَالِحُ العَامَّةُ فِي الدِّينِ أَوِ الدُّنْيَا، وَالحَاجِيَّاتُ تَجْرِي فِي العِبَادَاتِ كَالمَسْحِ عَلَى الخُفَّينِ، وَالجَمْعِ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ، وَفِي العَادَاتِ كَالمطاعِمِ وَالمَشَارِبِ وَالمَلَابِسِ وَسَائِرِ المنافعِ، وَفِي المُعَامَلاَتِ كَإِبَاحَةِ السَّلَمِ وَالاسْتِصْناعِ، وَالجِنَايَاتِ كَجَعْلَ الدِّيَّةِ عَلَى عَاقِلَةِ القَاتِلِ فِي قَتْلِ الخَطَإِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.
جَمْعُ حَاجِي، نِسْبَةً إِلَى الحَاجَةِ وَهِيَ الفَقْرُ وَالخَلَّةُ، وَأَصْلُ الاحْتِيَاجِ: الِاضْطِرَارُ إِلَى الشَّيْءِ، وَمِنْ مَعانِي الحَاجَةِ أَيْضًا: المَصْلَحَةُ والخَصَاصَةُ.
يَرِدُ مُصْطَلَحُ (الحَاجِيَاتِ) فِي بَابِ الأَدِلَّةِ المُخْتَلَفِ فِيهَا، وَبَابِ المَصْلَحَةِ المُرْسَلَةِ.
جَمْعُ حَاجِي ، وَهُوَ اسْمٌ مَنْسُوبٌ إِلَى الحَاجَةِ، وَهِيَ الفَقْرُ وَالخَلَّةُ، وَالجَمْعُ: حَاجَاتٌ، وَالاحْتِيَاجُ: الافْتِقَارُ، تَقولُ: احْتَاجَ وَحَاجَ لِلطَّعَامِ افْتَقَرَ إِلَيْهِ، وَالحَاجِيَاتُ: كُلُّ مَا يَفْتَقِرُ إِلَيْهِ الإِنْسَانُ، وَأَصْلُ الاحْتِيَاجِ: الِاضْطِرَارُ إِلَى الشَّيْءِ، يُقَالُ: احْتَاجَ لِلشَّيْءِ يَحْتاجُ احْتِيَاجًا أَيْ اضْطَرَّ إِلَيْهِ، وَتَأْتِي الحَاجَةُ أَيْضًا لِمَعَانِي أُخْرَى مِنْهَا: الإِرْبَةُ والمَصْلَحَةُ والخَصَاصَةُ.
حوج
القاموس المحيط : (ص185) - تاج العروس : (495/5) - لسان العرب : (719/1) - الموافقات : (10-11/2) - المستصفى : (189/1) - الموافقات : (11/2) - المهذب في أصول الفقه المقارن : (1005/3) - تيسيرُ علم أصول الفقه : (ص336) - إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول : (ص216) - لسان العرب : (719/1) -