سَدُّ الذَّرائِعِ
سَدُّ الذَّرائِعِ
مَنْعُ الوَسائِلِ التي تُؤَدِّي إلى الوُقوعِ في الحَرامِ أو المَكرُوهِ.
سَدُّ الذَّرائِعِ: مَنْعُ الأمْرِ الذي ظاهِرُهُ الجواز إذا قَوِيتِ التُّهمَةُ في التَّوصُّلِ به إلى المَمْنُوعِ أو المَفْسَدَةِ، أو يُقال: هو حَسْمُ مادَّةِ وَسائِل الفَسادِ دَفْعاً لَها إذا كان الفِعْلُ السَّالِمُ مِن المَفْسَدةِ وَسِيلَةً إلى المَفْسَدَةِ. ويتَوَقَّفُ المَنْعُ عند أهلِ العِلمِ على طبيعَةِ الذَّرِيعَةِ وقُوَّةِ التَّوصُّلِ بِها إلى فِعْلِ المَحْظُورِ، والذَّرائِعُ: هي الأشياءُ التي ظاهِرُها الإباحَةُ ويُتَوَصَّلُ بها إلى فِعْلِ ما هو حَرامٌ أو مَكروهٌ، ومِن أمثلَةِ ذلك: تَحْرِيمُ النَّظَرِ المَقْصُودِ إلى المَرْأَةِ، وتَحْرِيمُ الخَلْوَةِ بِها مَنعاً مِن الوُقوعِ في الزِّنا. والنَّهْيُ عن بَيْعِ السِّلاحِ في وَقْتِ الفِتْنَةِ مَنْعاً للقَتْلِ. وكَراهَةُ صِيامِ يَومٍ أو يَومَينِ قبل رَمضان؛ لِئَلّا تحصلَ زِيادَةٌ على صَوْمِ رَمَضانَ.
يَرِد مُصْطلَح (سَدّ الذَّرائِعِ) في الفِقْهِ في مَواطِنَ كَثيرَةٍ، منها: كتاب البُيُوعِ، باب: الرِّبا، وكتاب النِّكاحِ، باب: الطَّلاق، وكتاب الجِناياتِ، باب: القِصاص، وغَيْر ذلك مِن الأبوابِ. ويَرِد أيضاً في عِلمِ العقيدة، باب: التَّوحِيد وأقسامه، وباب: نواقِض الإيمان عند الكلام عن أسبابِ الشِّركِ.
قواعد الأحكام في مصالح الأنام : (1/173) - تبصرة الحكام في أصول الأقضية ومناهج الأحكام : (2/327) - الفروق للقرافي : (2/32) - إعلام الموقعين : (4/551) - شرح مختصر الروضة : (3/214) - شرح الكوكب المنير : (4/434) - إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول : (ص 408) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (24/276) -