ظُلْمٌ
ظُلْمٌ
وَضْعُ الشَّيْءِ في غَيْرِ مَوضِعِهِ.
الظُّلْمُ: وَضْعُ الشَّيءِ في غير مَوْضِعِهِ، وقال أهل السُّنَّةِ في تَعرِيفَهم لِلظلم الذي نَزَّهَ اللهُ نَفسَه عنه: إنَّ اللهَ تعالى حَكَمٌ عَدْلٌ يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها، فلا يَضَعُ شيئًا إلّا في مَوضِعِهِ الذي يُناسِبه، ولا يُفرِّق بين مُتماثِلَيْنِ، ولا يُسوِّي بين مُختَلِفَيْنِ. وعلى هذا فالظُّلم الذي حرَّمَه الله على نفسِه، وتَنزَّه عنه فِعْلًا وإرادَةً هو ما فسَّرَه بِه سَلَفُ الأُمَّة وأئِمَّتُها: أنَّه لا يُحَمِّلُ المَرْءَ سَيِّئاتِ غيرِهِ، ولا يُعَذِّبه بِما لم تَكسِب يَداه، وأنَّه لا يُنْقِص مِن حسَناتِهِ، وهذا هو الظُّلمُ الذي نفى اللهُ خوفَه عن العَبد بقوله: "وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا" (طه:112)، قال المُفسِّرون: أي لا يَخافُ أن يُحمَل عليه مِن سَيِّئاتِ غيرِه، ولا يُنقَصَ مِن حَسَناتِه، وقيل: يُظلَم بِأن يُؤاخَذ بِما لم يَعمَل. والله تعالى قادِرٌ على الظُّلْمِ، ولكنَّه تعالى نَزَّه نَفسَه عنه، وحرَّمه على نَفسِه، كما ورد في ذلك الأدِلَّة الكثِيرَة، وأشهرها حديث أبي ذر: "يا عبادي إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نفسِي وجَعَلْتُه بينَكم مُحَرَّماً فلا تَظالَموا". والظُّلمُ ثَلاثَةُ أَقْسامٍ: 1- ظُلْمٌ بين الإِنْسانِ وبين اللهِ تعالى، وأَعْظَمُهُ الكُفْرُ والشِّرْكُ والنِّفاقُ. 2- ظُلْمٌ بين العَبْدِ وبين النَّاسِ كأَذِيَّةِ الجارِ ونَحْوِ ذلك. 3- ظُلْمٌ بين العَبْدِ وبين نَفْسِهِ كالمَعاصِي وعَدَمِ تَعَلُّمِ العِلْمِ النَّافِعِ والإِعْراضِ عن الحَقِّ.
الظُّلْمُ: الجَوْرُ ومُجاوَزَةُ الحَدِّ، وضِدُّه: العَدْلُ. وأَصْلُه: وَضْعُ الشَّيْءِ في غَيْرِ مَوْضِعِهِ، ومِن معانِيه: التَّعَدِّي.
يَرِد مُصْطلَح (ظُلْم) في العَقِيدَةِ في باب: تَوْحيد الأَسْماءِ والصِّفاتِ، وباب: الإيمان، وباب: الفِرَق والأَدْيان، وغَيْر ذلك مِن الأبواب. وَيُطْلَق في العَقِيدَةِ في باب: تَوْحِيد الأُلُوهِيَّةِ، ويُراد بِه: الشِّرْكُ بِاللهِ تعالى. وَيُطْلَق أيضاً
الظُّلْمُ: الجَوْرُ ومُجاوَزَةُ الحَدِّ، يُقال: ظَلَمَهُ، يَظْلِمُهُ، ظُلْمًا ومَظْلِمَةً، أيْ: جارَ عَلَيْهِ. وضِدُّه: العَدْلُ. وأَصْلُه: وَضْعُ الشَّيْءِ في غَيْرِ مَوْضِعِهِ، كَقَوْلِهم: ظَلَمَ الأَرْضَ: إذا حَفَرَها في غَيْرِ مَوْضِعِ حَفْرِها. ومِن مَعانِيه أيضًا: التَّعَدِّي والحَيْفُ.
ظلم
التعريفات للجرجاني : (ص 114) - مجموع الفتاوى : (18/145) - شرح السنة : (1/80) - الكليات : (ص 594) - العين : (8/163) - تهذيب اللغة : (14/274) - مقاييس اللغة : (3/468) - المحكم والمحيط الأعظم : (10/23) - مختار الصحاح : (ص 197) - لسان العرب : (12/373) - فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها : (3/1183) - مجموع فتاوى ابن تيمية : (8/505)، و(18/161) - درء تعارض العقل والنقل : (10/28) - مباحث العقيدة في سورة الزمر : (ص 427) - الانتصار في الرد على المعتزلة القدرية الأشرار : (1/56) - لوامع الأنوار البهية : (1/288) - معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول : (2/828) -