إهْمال
تَرْكُ العَمَلِ بِمَدْلُوْلِ أَحَدِ الدَّلِيْلَيْنِ المُتَعَارِضَيْنِ عِنْدَ عَدَمِ إِمْكَانِ الجَمْعِ.
إِذَا تَعَارَضَ دَلِيْلانِ: فَإِنْ أَمْكَنَ العَمَلُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ وَجْهٍ دُوْنَ وَجْهٍ صِيْرَ إِلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ أَوْلى مِنْ العَمَلِ بِأَحَدِهِمَا دُوْنَ الثَّاني، إِذْ فِيْهِ إِعْمَالُ الدَّلِيْلَيْنِ وَالإِعْمَالُ أَوْلَى مِنْ الإِهْمَالِ.
الضَّيَاعُ، وَعَدَمُ الإِحْكَامِ، وَتَخْلِيَةُ الشَّيْءِ وَتَرْكُهُ بِلا اسْتِعْمَالٍ عَنْ عَمْدٍ أَوْ نِسْيَانٍ.
وَرَدَ إِطْلاقُ مُصْطَلَحِ الإِهْمَالِ في مَوَاطِنَ عَدِيْدَةٍ مِنْ كُتُبِ الفِقْهِ وَأَبْوَابِهِ؛ وَمِنْ ذَلِكَ: كِتَابُ النِّكَاحِ عِنْدَ الكَلامِ عَلَى تَفْسِيْرِ التَّفْوِيْضِ في نِكَاحِ المُفَوَّضَةِ، وَكِتَابُ الكَسْبِ عِنْدَ الكَلامِ عَلَى تَصَرُّفَاتِ المُكَلَّفِيْنَ وَأَقْسَامِ أَفْعَالِهِمْ، وَكِتَابُ الإِقْرَارِ عِنْدَ الكَلامِ عَلَى إِعْمَالِ لَفْظِ المُقِرِّ، وَكِتَابُ القَضَاءِ عِنْدَ الكَلامِ عَلَى وُجُوْبِ إِجْراءِ الْقَاضِي التَّدْقِيقَ فِي الْمُرَافَعَاتِ وعَدَمِ طَرْحِ الدَّعَاوَى فِي زَوَايَا الْإِهْمَالِ. ووَرَدَ إِطْلاقُ هّذَا المُصْطَلَحِ أيضاً في عِلْمِ قَوَاعِدِ الفِقْهِ عِنْدَ الكَلامِ عَلَى قَاعِدَةِ: "إِعْمَالُ الكَلامِ أَوْلى مِنْ إٍِهْمَالِهِ"؛ وَيُرَادُ بِهِ: أَنَّ كَلامَ العَاقِلِ يُصانُ عَنْ اللَّغْوِ، فَيَجِِبُ حَمْلُهُ مَا أَمْكَنَ عَلَى أَقْرَبِ وَجْهٍ يَجْعَلُهُ مَعْمُولاً بِهِ مِنْ حَقِيْقَةٍ مُمْكِنَةٍ. ووَرَدَ إِطْلاقُ هّذَا المُصْطَلَحِ أيضاً في عِلْمِ قَوَاعِدِ الحَدِيْثِ؛ وَيُرَادُ بِهِ: تَرْكُ نَقْطِ الحَرْفِ وَعَدَمُ إِعْجَامِهِ.
مَصْدَرُ: أَهْمَلَهُ إِهْمَالًا؛ وَمَعْنَاهُ: الضَّيَاعُ، وَعَدَمُ الإِحْكَامِ، وَتَخْلِيَةُ الشَّيْءِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ وَتَرْكُهُ بِلا اسْتِعْمَالٍ عَنْ عَمْدٍ أَوْ نِسْيَانٍ.
هـمل

شرح تنقيح الفصول : (ص: 421) - الإبهاج في شرح المنهاج : (3/ 210-211) - تشنيف المسامع بجمع الجوامع : (3/ 492) - العين : (4/ 56) - كتاب الألفاظ : (ص: 395) - التلخيص في معرفة أسماء الأشياء : (ص: 116) - المحكم والمحيط الأعظم : (4/ 329) و(2/ 217) - شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم : (10/ 6986) - مختار الصحاح : (ص: 328) - تاج العروس : (31/ 163) -