مَصَالِحُ
الْمُحَافَظَةُ عَلَى مَقْصُودِ الشَّرْعِ بِدَفْعِ الْمَفَاسِدِ عَنْ الْخَلْقِ.
المَصْلَحَةُ في الأَصْلِ: عِبَارَةٌ عَنْ جَلْبِ مَنْفَعَةٍ أَوْ دَفْعِ مَضَرَّةٍ، وَلكنَّهَا لَمْ تَبْقَ عَلَى هَذَا الإِطْلاقِ عِنْدَ الأُصُوْلِيِّيْنَ وَعُلَمَاءِ الشَّرِيْعَةِ، بَلْ صَارَ المَقْصُوْدُ بِهَا عِنْدَهُمْ: رِعَايَةُ مَقْصُوْدِ الشَّرْعِ، وَمَقْصُوْدُهُ حِفْظُ خَمْسَةِ أُمُوْرٍ عَلَى الخَلْقِ؛ وَهِيَ: دِيْنُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ وَنَسْلُهُمْ وَمَالُهُمْ وَعُقُوْلُهُمْ. وَقَدْ حَفِظَ الشَّرْعُ الدِّيْنَ بِقَتْلِ المرتد الكَافِرِ، وَالمُبْتَدِعِ المُضِلِّ، وَحَفِظَ النُّفُوْسَ بِشَرْعِيَّةِ القِصَاصِ، وَحَفِظَ الفُرُوْجَ بِشَرْعِيَّةِ الحُدُوْدِ، وَحَفِظَ الأَمْوَالَ بِشَرْعِيَّةِ قَطْعِ السَّارِقِ وَمُعَاقَبَةِ الغَاصِبِ، وَحَفِظَ العَقْلَ بِتَحْرِيْمِ المُسْكِرَاتِ وَإِثْبَاتِ الحُدُوْدِ.
جَمْعُ مَصْلَحَةٍ، وَهِيَ : مَا يَتَرَتَّبُ عَلَى الفِعْلِ مِنْ جَلْبِ خَيْرٍ وَمَنْفَعَةٍ وَدَفْعِ شَرٍّ وَمَفْسَدَةٍ.
يَرِدُ إِطْلاقُ مُصْطَلَحِ الـمَصَالِحِ في مَوَاطِنَ مِنْ كُتُبِ الفِقْهِ وَأَبْوَابِهِ؛ وَمِنْ ذَلِكَ: كتاب الصُّلْح، وَكِتَابُ الجِهَادِ في بَابِ الفَيْءِ. وَيَرِدُ إِطْلاقُ هَذَا الـمُصْطَلَحِ في عِلْمِ القَوَاعِدِ الفِقْهِيَّةِ في سِيَاقِ الكَلامِ عَلَى بَعْضِ قَوَاعِدِ هَذَا العِلْمِ. وَيَرِدُ إِطْلاقُ هَذَا الـمُصْطَلَحِ في عُرْفِ أَهْلِ عَصْرِنَا عَلَى بَعْضِ الجِهَاتِ التَّابِعَةِ لِلدَّوْلَةِ، كَهَيْئَةٍ إِدَارِيَّةٍ فَرْعِيَّةٍ مِنْ وَزَارَةٍ أَوْ مُؤَسَّسَةٍ تَتَوَلَّى مِرْفَقاً عَامّاً وَتَضُمُّ عَدَدًا مِنْ العَامِلِيْنَ، وَلَهَا اخْتِصَاصَاتٌ مُعَيَّنَةٌ.
جَمْعُ مَصْلَحَةٍ، وَهِيَ ضِدُّ المَفْسَدَةِ، وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَى الفِعْلِ مِنْ جَلْبِ خَيْرٍ وَمَنْفَعَةٍ وَدَفْعِ شَرٍّ وَمَفْسَدَةٍ.
صلح

التحقيق والبيان في شرح البرهان في أصول الفقه : (3/ 1 - المستصفى : (ص: 174) - التحقيق والبيان في شرح البرهان في أصول الفقه : (3/ 119) - روضة الناظر وجنة المناظر : (1/ 478) و(2/ 238) - تحفة المسؤول في شرح مختصر منتهى السول : (4/ 97) - البحر المحيط في أصول الفقه : (8/ 83) - معجم ديوان الأدب : (1/ 283) - الصحاح للجوهري : (1/ 383) - شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم : (6/ 3797) - مختار الصحاح : (ص: 178) - لسان العرب : (2/ 517) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/ 345) - تاج العروس : (6/ 549) -