مُشَكِّكٌ
اللَّفْظُ الـمَوْضُوْعُ لِأَمْرٍ عَامٍّ مُشْتَرَكٍ بَيْنَ الأَفْرَادِ لا عَلَى السَّوَاءِ، بَلْ عَلَى التَّفَاوُتِ في الأَوْلَوِيَّةِ وَعَدَمِهَا، أَوْ الشِّدَّةِ وَالضَّعْفِ، أَوْ التَّقَدُّمِ وَالتَّأَخُّرِ.
الـمُشَكَِّكُ: اللَّفْظُ الـمَوْضُوْعُ لِمَعْنًى كُلِّيٍّ أَيْ أَمْرٍ عَامٍّ مُشْتَرَكٍ بَيْنَ أَفْرَادٍ؛ غَيْرَ أَنَّ هَذِهِ الأَفْرَادَ تَفَاوَتَتُ فِي مَفْهُومِهِ بِالْأَوْلَوِيَّةِ وَعَدَمِهَا، أَوِ الشَّدَّةِ وَالضِّعْفِ، أَوِ التَّقَدُّمِ وَالتَّأَخُّرِ، كَلَفْظِ الْوُجُودِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْخَالِقِ وَالْمَخْلُوقِ، فَإِنَّهُ يَتَفَاوَتُ فِيهِمَا بِالِاعْتِبَارَاتِ الثَّلَاثِ. وَسُمِّيَ بِذَلِكَ، لِأَنَّهُ يُشَكِّكُ النَّاظِرَ هَلْ هُوَ مُتَوَاطِئٌ لِوَحْدَةِ الْحَقِيقَةِ فِيهِ أَوْ مُشْتَرِكٌ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنْ الِاخْتِلَافِ؟ وَذَلِكَ كَالْبَيَاضِ الَّذِي هُوَ فِي الثَّلْجِ أَشَدُّ مِنْهُ فِي الْعَاجِ.
-بِكَسْرِالْكَافِ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ أَوَ فَتْحِهَا عَلَى أَنَّهُ اسْمُ مَفْعُولٍ- مِنْ الشَّكِّ: وَهُوَ الِارْتِيَابُ وَخِلَافُ الْيَقِينِ.
-بِكَسْرِالْكَافِ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ فَاعِلٍ أَوَ فَتْحِهَا عَلَى أَنَّهُ اسْمُ مَفْعُولٍ- وَهُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ قَوْلِهِمْ: شكَّ يشُكّ شكّاً؛ وَالشَّكُّ: الِارْتِيَابُ وَخِلَافُ الْيَقِينِ، وَإِنَّمَا سُمِّيَ الشَّكٌّ بِذَلِكَ لِأَنَّ الشَّاكَّ كَأَنَّهُ شُكَّ لَهُ أَيْ خُزِقَ الْأَمْرَانِ فِي مَشَكٍّ وَاحِدٍ، وَهُوَ لَا يَتَيَقَّنُ وَاحِدًا مِنْهُمَا.
ش ك ك

بيان المختصر شرح مختصر ابن الحاجب : (1/ 157) - الإحكام في أصول الأحكام : (1/ 16-17) - نفائس الأصول في شرح المحصول : (2/ 604) - بيان المختصر شرح مختصر ابن الحاجب : (1/ 157) - البحر المحيط في أصول الفقه : (2/ 287- 288) - التقرير والتحبير : (1/ 17) - أصول الفقه : (1/ 57-59) - كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : (1/ 447) - البحر المحيط في أصول الفقه : (2/ 287- 288) - العين : (5/ 270) - جمهرة اللغة : (1/ 139) - تهذيب اللغة : (9/ 316) - الصحاح للجوهري : (4/ 1594) - مقاييس اللغة : (3/ 173) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/ 320) - تاج العروس : (27/ 229) -