خفض الصوت
التَّلَطُّفُ وَتَرْكُ الجَهْرِ بِالصَّوْتِ إِلَّا بِقَدْرِ الحَاجَةِ.
خَفْضُ الصَّوتِ أَدَبٌ مِنْ آدَابِ المُحَادَثَةِ وَالمُجَالَسَةِ، وَهُوَ الكَلاَمُ بِصَوْتٍ لَطِيفٍ مُنْخَفِضٌ، والجَهْرُ بِهِ عَلَى قَدْرِ الحَاجَةِ؛ لِأَنَّ الجَهْرَ الزَّائِدَ عَنِ المُسْتَوى المَطْلوبِ يُخِلُّ بِأَدَبِ المُتَحَدِّثِ، وَيَدُلُّ عَلَى قِلَّةِ الاحْتِرامِ لِلْمُتَحَدِّثِ إِلَيْهِ. وَلِخَفْضِ الصَّوْتِ مَوْضِعانِ: الأَوَّلُ: فِي الأُمورِ الأُخْرَوِيَّةِ كَالدُّعاءِ وَقِراءَةِ القُرْآنِ وَنَحْوِ ذَلِكَ. الثَّانِي: فِي أُمورِ الدُّنِيَا، وَهَذَا مَطْلوبٌ مَعَ جَمِيعِ النَّاسِ، وَتَزْدادُ مُرَاعَاتُهُ مَعَ أَهْلِ الإِجْلاَلِ وَالاحْترامِ كَالوَالِدَيْنِ وَالعُلَماءِ وَنَحْوِهِمَا.
يَرِدُ مُصْطَلَحُ (خَفْضُ الصَّوْتِ) أَيْضًا فِي بَابِ آدَابِ الدُّعاءِ، وَبَابِ آدَابِ التِّلاَوَةِ، وَبابِ بِرِّ الوَالِدَيْنِ، وَبَابِ فَضَائِلِ الصّحابَةِ.

غذاء الألباب : 441/1 - إحياء علوم الدين : 305/1 - الآداب الشرعية والمنح المرعية : 272/2 - فقه الأدعية والأذكار : 80/2 -