عِلَّةٌ
سَبَبٌ خَفِيٌّ قَادِحٌ فِي صِحَّةِ الحَدِيثِ مَعَ أَنَّ الظَّاهِرَ السَّلامَةُ مِنْهُ.
العِلَّةُ سَبَبٌ خَفِيٌّ قَادِحٌ فِي صِحَّةِ الحَديثِ مَعَ أَنَّ الظَّاهِرَ السَّلَامَةُ مِنْهَا، وَتُقَسَّمُ العِلَّةُ بِحَسَبِ مَحَلِّهَا إِلَى: 1- عِلَّةٌ فِي الإسْنادِ. 2- عِلَّةٌ فِي المَتْنِ. وَأَسْبابُ ظُهورِ عِلَلِ الحَدِيثِ كَثيرَةٌ منْهَا: الضَّعْفُ البَشَرِيُّ مِنْ خِلالِ الوَهْمِ وَالخَطَأ فِي الرِّوايَةِ، وَمِنْهَا مَا اتَّصَفَ بِهِ بَعْضُ الرُواةِ مِنْ خِفَّةِ الضَّبْطِ، وَمِنْها: الاخْتِلاطُ وَفَسادُ العَقْلِ بِسَبَبِ كِبَرٍ أَوْ مَرَضٍ.
المَرَضُ والسُّقْمُ، وَأَصْلُ العَلَلِ: الشُّرْبُ بَعْدَ الشُّرْبِ، وَمِنْ مَعَانِي العِلَّةِ أَيْضًا: التَّغيُّرُ والضَّعْفُ والسَّبَبُ والعُذْرُ والحَدَثُ.
يَرِدُ لَفْظُ (العِلَّةِ) أَيضًا فِي بَابِ عِلَلِ الحَديثِ، وَبابِ الجَرْح وَالتَّعْدِيل. وَيَرِدُ في أُصولِ الفِقْهِ فشي بَابِ القِياسِ وَيرادُ بِهِ: (وَصْفٌ ظاهِرٌ مُنْضَبِطٌ مُشتَمِلٌ عَلَى مَعْنًى مُناسِبٍ للحُكْمِ الشَّرعِيِّ بِحَيْثُ يَدُورُ مَعَهُ وُجوداً وعَدَماً). وَقَدْ تُطْلَقُ العِلَّةُ فِي كِتَابِ الصَّلاَةِ وغَيْرِهِ، وَيُرادُ بِهَا: (المَرَضُ يُصِيبُ بَدَنَ الإِنْسَانِ أَوْ الحَيَوَانِ).
المَرَضُ والسُّقْمُ، يُقال: عَلَّ يَعِلُّ واعْتَلَّ أيْ مَرِضَ، فهو عَلِيلٌ ومُعْتَلٌّ، وَالجَمْعُ: عِلَلٌ، وتأْتي العِلَّةُ بِمَعْنَى تَغَيُّرِ الحالِ، وَالمُعَلُّ: المُتَغَيِّرُ، وَأَصْلُ العَلَلِ: الشُّرْبُ بَعْدَ الشُّرْبِ، يُقال: عَلَّ يَعِلُّ واعْتَلَّ أيْ شَرِبَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، وَسُمِّيَ الحَديثُ الضَّعيفِ مَعْلُولاً؛ لِأَنَّ العَالِمَ يَنْظُرُ فِيهِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، أو لِضَعفِهِ، وَمِنْ مَعَانِي العِلَّةِ أَيْضًا: الضَّعْفُ والسَّبَبُ والعُذْرُ والحَدَثُ.
علل

مقاييس اللغة : (4/ 12) - الصحاح للجوهري : (5/ 1773) - العين : (1/ 88) - مقاييس اللغة : 12/4 - النكت على كتاب ابن الصلاح : 710/2 - التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير في أصول الحديث : 44 - النكت على كتاب ابن الصلاح : (2/ 710) - شرح الموقظة للذهبي : (ص102) -