الحَسَنُ لِغَيْرِهِ
الحَدِيثُ الضَّعِيفُ ضَعْفًا يَسِيرًا إِذَا تَعَدَّدَتْ طُرُقُهُ.
يُقَسِّمُ العُلَماءَ الخَبَرَ المَقْبولَ إِلَى صَحِيحٍ وَحسَنٍ، وَالصَّحِيحُ مِنْهُ الصَّحِيحُ لِذَاتِهِ وَالصَّحِيحُ لِغَيْرِهِ، وَالحَسَنُ مِنْهُ الحَسَنُ لِذَاتِهِ وَالحَسَنُ لِغَيْرِهِ، والـحَسَن لِغَيْرِهِ أَصْلُهُ ضَعِيفٌ لَكِنْ تَرَقَّى إِلَى دَرَجَةِ الحَسَنِ لِغَيْرِهِ بِأَمْرَيْنِ: 1- أَنْ يُرْوَي مِنْ طَريقٍ آخَرَ فَأَكْثَرَ، عَلَى أَنْ يَكونَ الطَّرِيقُ الآخَرَ مِثْلَهُ أَوْ أَقْوى مِنْهُ. 2- أَنْ يَكونَ ضَعْفُ الحَدِيثِ يَسيرًا، إِمَّا لِسوءِ حِفْظِ رَاوِيهِ أَوْ لانْقطاعٍ فِي سَنَدِهِ أَوْ لِجَهَالةٍ فِي رِجالِهِ. وَسُـمِّي حَسَناً لِغَيْرِهِ لِحُصُولِ الحُسْنِ مِنْ خَارِجِ إِسْنادِهِ، وَحُكُمُهُ أَنَّهُ مُـحْتَجٌّ بِهِ، وَلَكِنَّهُ دُونَ الـحَسَنِ لِذَاتِهِ.
يَرِدُ مُصْطَلَحُ (الحَسَنِ لِغَيْرِهِ) فِي بَابِ عِلَلِ الحَدِيثِ، وَبابِ طُرقِ التَّخْرِيجِ.، وَيُطْلَقُ فِي أصُولِ الفِقْهِ فِي بَابِ دَلِيلِ السُنَّةِ.

نزهة النظر : ص130 - فتح المغيث : 97/1 - تدريب الراوي : 171/1 - المقدمة في علوم الحديث : ص100 - فتح المغيث : 97/1 - تدريب الراوي : 171/1 - نزهة النظر : (ص: 234) - التمهيد - شرح مختصر الأصول من علم الأصول : ص87 -