إخْبارٌ
رِوَايَةُ الرَّاوِي لِلحَدِيثِ عَنْ شَيْخِهِ بِلَفْظِ: أَخْبَرَنَا أَوْ أَخْبَرَنِي.
الإِخْبَارُ صِيغَةٌ مِنْ صِيَغِ الأداءِ لِلْـحَدِيثِ النَّبَوِي، وَذَلِكَ بِأَنْ يَقولَ الرَّاوِي: (أَخْبَرَنَا) إِنْ كَانَ مَعَهُ غَيْرُهُ، أَوْ يَقُولَ:(أَخْبَرَنِي) إِنْ وَحْدَهُ. وَيُفِيدُ لَفْظُ الإِخْبَارِ سَماعَ الرَّاوِي الحَدِيثَ مِنْ لَفْظِ الشَّيْخِ، أَوْ قِرَاءَتَهُ عَلَيْهِ، أَوْ قِرَاءَةَ رَاوٍ آخَرَ عَلَى الشَّيْخِ وَهُوَ يَسْمَعُ. وَقَدْ اخَتْصَرُوا لَفْظَ: "أَخْبَرَنَا" فِي "أنا"، وَهُوَ المَشْهورُ، وَبَعْضُهُمْ يَخْتَصِرُهُ فِي "أرنا"، وَهُناكَ مَنْ اخْتَصَرَهُ فِي "أبنا".
الإِنْبَاءُ، وَالخَبَرُ: النَّبَأُ، وَأَصْلُ الخُبْرِ: العِلْمُ بِالشَّيْءِ، وَالإِخْبارُ: الإِعْلاَمُ بِالشَّيْءِ.
يَرِدُ لَفْظُ (الإِخْبارِ) فِي بَابِ عِلَلِ الحَدِيثِ، وَبابِ عِلْمِ الرِّجالِ. وَقَدْ يُطْلَقُ فِي بَابِ أَنواعِ الأَحَادِيثِ وَيُرادُ بِهِ: (نَقْلُ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ أَوْ تَقْرِيرٍ أَوْ صِفَةٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ غَيْرِهِ). وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ أَيْضًا فِي كُتُبِ الفِقْهِ وَالعَقِيدَةِ وَغَيْرِهَا بِمَعْنَى أَعَمٍّ وَهُوَ: (نَقْلُ كَلاَمٍ يَحْتَمِلُ الصِّدْقَ وَالكَذِبَ).
الإِنْبَاءُ، وَالخَبَرُ: النَّبَأُ، وَالجَمْعُ: أَخْبَارٌ، كَقَوْلِ: أَخْبَرِنِي فُلاَنٌ أَيْ أَنْبَأَنِي بِكَذَا، وَأَصْلُ الخُبْرِ: العِلْمُ بِالشَّيْءِ، يُقَالُ: خَبَرَ الشَّيْءَ يَخْبُرُهُ خَبْرًا أَيْ عَلِمَهُ، وَالإِخْبارُ: الإِعْلاَمُ بِالشَّيْءِ، وَلِي بِفُلَانٍ خِبْرَةٌ وَخُبْرٌ أَيْ عِلْمٌ وَمَعْرِفَةٌ، وَاللَّهُ تَعَالَى الْخَبِيرُ أَيْ العَالِمُ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَيُطْلَقُ الخَبَرُ عَلَى كُلِّ مَا يُنْقَلُ وَيُتَحَدَّثُ بِهِ، وَالاسْتِخْبارُ والتَّخَبُّرُ: السُّؤَالُ عَنِ الـخَبَر.
خبر

تهذيب اللغة للأزهري : 157/7 - المحكم والمحيط الأعظم : 179-178/5 - لسان العرب : 226/4 - مختار الصحاح : ص87 - الموقظة في علوم الحديث : ص56 - نزهة النظر : ص157 - الموقظة في علوم الحديث : ص56 - نزهة النظر : ص157 - مصطلح الحديث : ص41 - لسان العرب : 226/4 -