اسْتِغْراق
الشُّمُولُ لِجَمِيعِ الأْفرادِ دفْعَةً واحِدَةً بِحَيْثُ لا يَخْرُج عنه شَيْءٌ.
الِاسْتِغْراقُ: هو اسْتِيفَاءُ شَيْءٍ بِتَمَامِ أَجْزَائِهِ وَأَفْرَادِ التَّناوُل على سَبِيل الشُّمُول لا على سَبِيل البَدَل، وينقسِمُ إلى قِسمَيْن: 1- اسْتِغْراقٌ حَقِيقِيٌّ: وهو أن يُرادَ بِاللَّفْظِ كُلّ فَرْدٍ مِمَّا يَتَناوَلُهُ بِحَسَبِ اللُّغَةِ، أو الشَّرْعِ، أو العُرْفِ الخاصِّ، مِثْل قَوْله تعالى: "عَالِمُ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ "، أي: عالِم كلِّ غَيْبٍ وشَهادَةٍ. 2 - اِسْتِغْراقٌ عُرْفِيٌّ: وهو أن يُرادَ بِاللَّفْظِ كُلّ فَرْدٍ مِمَّا يَتَناوَلُهُ بِحَسَبِ مُتَفاهَمِ العُرْفِ، مِثْل: جَمَعَ الأمِيرُ الصَّاغَةَ، أي: كُلَّ صاغَةِ بَلَدِهِ. وقَسَّمه بعض أهل العِلمِ إلى ثَلاثَةِ أقسامٍ: 1- جِنسِيٌّ: مثل: لا رَجُلَ في الدّارِ. 2- فَرْدِيٌّ: لا رجُلٌ في الدَّار -بِالتَّنْوِينِ-، فلا يُنافِي أن يكون فِيها اثْنان أو ثَلاثَة. 3- عُرْفِيٌّ: وهو ما يكون المَرجِعُ فِي شُمُولِه وإحاطَتِهِ إلى حُكْمِ العُرْفِ، مثل: جَمَعَ الأَمِيرُ الصّاغَةَ، أي: جَمَع كُلّ صاغَة بَلَدِهِ أو مَمْلَكَتِه لا صاغة الدُّنْيا. ومن ألفاظ العموم: كُلّ، والجَمْعُ المُحَلَّى بِالألِفِ واللاَّمِ، وغير ذلك.
الشُّمولُ والاسْتِيعابُ، وهو: اسْتِيفاءُ شَيْءٍ بِتَمامِ أجزائِهِ أو أفْرادِه، يُقال: اسْتَغْرَقَ الشَّيْءَ: إذا اسْتَوْفاهُ بِجَميعِ أجزائِه. وأصل الكلِمَة يَدُلُّ على انْتِهاءٍ في شَيْءٍ يَبْلُغُ أَقْصاهُ.
يَرِد مُصطَلح (استِغراق) في الفقه في عدَّة مواطِن، منها: كتاب الطَّهارة، باب: صفة الوضوء والغُسل، ويُراد به: استِيعاب العُضْوِ المغسولِ في الوُضوءِ أو الغُسْلِ، ويَرِد في باب: صِفة التَّيمُّم، ويُراد به: استِيعاب العُضْو المَمسوح في التَّيمُّم. ويرِد في كتاب الزَّكاة، باب: مصارف الزَّكاة، ويُراد به: استِيعاب المُزَكِّي بِزكاتِه الأصنافَ الثَّمانية في مَصارِف الزَّكاة. ويرد في كتاب الطّلاق، باب: أقسام الطَّلاق، ويُراد به: استِيعاب بَعْضِ ألفاظ الطَّلاق الطَّلَقات الثَّلاث، وفي كتاب المواريث عند الكلام على استِيعاب الدُّيونِ للتَّرِكة، أو استِيعابِ أصحابِ الفُروضِ جَمِيع التَّركَةِ. ويذكر الأْصُولِيون الاِسْتِغْراق أثناء كلامِهِم على تعريف العامّ فيقولون: العامُّ هو اللَّفظُ المُسْتَغرِقُ لِجَميعِ ما يَصْلُح له -أي: يتناولُه- دُفعةً واحدةً مِن غير حَصْرٍ. ويُطلَق عند الصُّوفِيَّة، ويُراد به: أن لا يلتَفِت قلبُ الذَّاكرِ إلى الذِّكْر في أثناءِ الذِّكْرِ ولا إلى القَلْبِ، أو يُقال: هو اسْتِغْراقُ القَلْبِ بِما هو فيه والإفْراغُ عن غَيْرِهِ، ويُعبِّر العارِفون عن هذه الحالة بِالفَناءِ.
الشُّمولُ والاسْتِيعابُ، وهو: اسْتِيفاءُ شَيْءٍ بِتَمامِ أجزائِهِ أو أفْرادِه، يُقال: اسْتَغْرَقَ الشَّيْءَ: إذا اسْتَوْفاهُ بِجَميعِ أجزائِه. وأصل الكلِمَة يَدُلُّ على انْتِهاءٍ في شَيْءٍ يَبْلُغُ أَقْصاهُ، يُقال: أَغْرَقَ وغَرِقَ في الشَّيْءِ: إذا بالَغَ فيه، وأرْضٌ غَرِقةٌ، أي: بلغَت الغايَة في الرَيِّ مِن الماءِ، واغْتَرَق النَّفَسَ، أي: استَوْعَبَ في الزَّفِير.
غرق

مقاييس اللغة : (4/428) - مختار الصحاح : (ص 226) - تاج العروس : (26/238) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/446) - الإحكام في أصول الأحكام : (2/36) - جمع الجوامع في أصول الفقه : (1/399) - التعريفات للجرجاني : (ص 24) - شرح الكوكب المنير : (3/132) - التعريفات الفقهية : (ص 25) - الكليات : (ص 103) - دستور العلماء : (1/108) - كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : (1/170) - معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية : (1/151) - القاموس الفقهي : (ص 324) -