تَعْرِيضٌ
تَعْرِيضٌ
كُلُّ لَفْظٍ يَحْتَمِلُ الخِطبَةَ وغَيْرَها.
التَّعْرِيضُ: هو التَّعْبيرُ عَن الشَّيْءِ بِلَفْظٍ غَيْرِ صَريحٍ، أو الإِتْيانُ بِلَفْظٍ يَحْتَمِلُ أَكْثَرَ مِن معنى مع إِرادَةِ مَعْنًى مُعَيَّنٍ، ومِنه التَّعْرِيضُ في خِطْبَةِ النِّكاحِ، وهو أن يتكلَّمَ بِكلامٍ يُشْبهُ خِطبَتَها ولا يُصرِّحُ به، كقولِ الخاطب للمَرأةِ المُعتَدَّةِ عِدَّة الوَفاةِ: إنِّي أُريدُ الزَّواجَ، ووَدِدْتُ أن يُيَسَّرَ لي امْرأةٌ صالِحَةٌ، أو قَولِهِ: أنتِ جمِيلَةٌ، ومَن يجِد مِثلَك؟
التَّعْرِيضُ: ضِدُّ التَّصْريحِ مِنَ القَوْلِ، يُقالُ: عَرَّضْتُ بِفُلانٍ أو لِفُلانٍ: إذا قُلْتَ قَوْلاً عامّاً غَيْرَ صَريحٍ ولكِنّكَ تَعْنِيهِ.
يَرِد مُصْطلَح (تَعْرِيض) في الفقه في عِدَّةِ أَبْوابٍ، منها: كتاب النِّكاحِ، باب: عِدَّة الـمرْأةِ، وفي كتاب الحُدودِ، باب: حَدّ القَذْفِ، وفي كتاب الأَيْمانِ والنُّذورِ، باب: كَفّارَة اليَمِينِ. ويُطْلَقُ في كِتابِ القَضاءِ، باب: الإِقْرار، ويراد به: طَلَبُ الرُّجوعِ عن الإِقْرارِ دون تَصْريحٍ، كَأن يَقولَ لِلْـمُقِرِّ:" لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، لَعَلَّكَ لَمَسْتَ ".
التَّعْرِيضُ: خِلافُ التَّصْريحِ مِن القَوْلِ، يُقال: عَرَّضْتُ بِفُلانٍ أو لِفُلانٍ: إذا قُلْتَ قَوْلاً عامّاً غَيْرَ صَريحٍ ولكِنّكَ تَعْنِيهِ، وهو كَلامٌ له وَجْهانِ مِن صِدْقٍ وكَذِبٍ، أو ظاهِرٍ وباطِنٍ، أو يُقالُ: هو أن تَذْكُرَ شَيئاً تَدُلُّ بهِ على شَيءٍ لم تَذْكُرْهُ، كقولِكَ: ما أقْبَحَ البُخْلَ تُعَرِّضُ بِأنَّهُ بَخِيلٌ، والتَّعريضُ أيضاً قد يكونُ بِضَرْبِ المثَلِ وذِكْرِ الألغازِ.
عرض
مشارق الأنوار : (2/74) - المفردات في غريب القرآن : (ص 331) - الفائق في غريب الحديث والأثر : (3/419) - مختار الصحاح : (ص 467) - لسان العرب : (7/165) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/402) - التعريفات للجرجاني : (ص 85) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 185) - أنيس الفقهاء في تعريفات الألفاظ المتداولة بين الفقهاء : (ص 55) - شرح حدود ابن عرفة : (1/338) - معجم لغة الفقهاء : (ص 135) - نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (6/203) - حاشية الدسوقي على الشرح الكبير : (2/119) - مواهب الجليل في شرح مختصر خليل : (3/417) - الـمغني لابن قدامة : (6/608) - نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار : (6/123) -