تَلْقِينٌ
قِرَاءَةُ الشَّيْخِ أَمَام الطَالِبِ ثُمَّ يُعِيدُ الطَّالِبُ مَا سَمِعَهُ.
تَحْصِيلِ عِلْمِ التَّجْوِيدِ في قراءةِ القُرآنِ الكريمِ يكون بِطَرِيقَتَيْنِ: الأُولَى: طَرِيقَةُ الرِّوَايَةِ، وَتَكُونُ بِالعَرْضِ أَوْ بِالتَّلْقِينِ أَوْ بِكِلَا الأَمْرَيْنِ، وَمَعْنَى العَرْضِ: أَنْ يَقْرَأَ الطَّالِبُ عَلَى الشَّيْخِ، وَمَعْنَى التَّلْقِينِ: أَنْ يَقْرَأَ الشَّيْخُ أَمَامَ الطَّالِبِ، ثُمَّ يُعِيدُ الطَّالِبُ مَا قَرَأَهُ الشَّيْخُ عَلَيْهِ وَالجَمْعُ بَيْنَ الأَمْرَيْنِ أَوْلَى. الثَّانِيَةُ: طَرِيقَةُ الدِّرَايَةِ، وَهِيَ أَنْ يَجْمَعَ أَحْكَامَ التَّجْوِيدِ النَّظَرِيَّةِ دِرَاسَةً وَمَعْرِفَةً، ثُمَّ يَبْدَأَ بِتَطْبِيقِهَا عَلَى آيَاتِ القُرْآنِ الكَرِيمِ، فَإِنْ نَسِيَ شَيْئًا رَجَعَ إِلَى القَاعِدَةِ فَصَحَّحَ قِرَاءَتَهُ بِنَاءً عَلَيْهَا، وَهذهِ الطَّريقةُ لا تُغْنِي عن الأُولَى.
التَّفْهِيمُ وَالتَّعْلِيمُ مَعَ التَّكْرارِ، وَاللَّقْنُ: الفَهْمُ، وَأَصْلُ اللَّقْنِ: أَخْذُ الشَّيْءِ مِنْ أَصْلِهِ، يُقَالُ: لَقِنَ العِلْمَ يَلْقَنُ لَقْنًا أَيْ أَخَذَهُ مِنْ أَصْلِهِ، وَيُطْلَقُ التَّلْقِينُ عَلَى التَّعْلِيمِ مُشَافَهَةً.
يَرِدُ التَّلْقِينُ أَيْضًا فِي الفِقْه فِي كِتَابِ الصَّلاَةِ فِي بَابِ الإِمَامَةِ فِي الصَّلاَةِ، وَكِتَابِ الجَنَائِزِ فِي بَابِ احْتِضَارِ المَيِّتِ، وَكِتَابِ القَضَاءِ فِي بَابِ الدَّعَاوَى، وَيُرادُ بِهِ: (إِلْقَاءُ الكَلَامِ عَلَى الغَيْرِ لِيَأْخُذَ بِهِ وَيُعِيدَهُ).
التَّفْهِيمُ، تَقُولُ: لَقَّنَهُ تَلْقِينًا أَيْ فَهَّمَهُ، وَاللَّقْنُ: الفَهْمُ، وَغُلَامٌ لَقِنٌ -بِالكَسْرِ-: سريعُ الْفَهْمِ، وَأَصْلُ اللَّقْنِ: أَخْذُ الشَّيْءِ، يُقَالُ: لَقِنَ العِلْمَ يَلْقَنُ لَقْنًا أَيْ أَخَذَهُ، وَالتَّلْقِينُ أَيْضًا: التَّعْلِيمُ مَعَ التَّكْرار، وَيُطْلَقُ التَّلْقِينُ عَلَى التَّعْلِيمِ مُشَافَهَةً، كَقَوْلِ: لَقَّنَ تِلْمِيذَهُ إِذَا عَلَّمَهُ مُشَافَهَةً، وَتَلَقَّنَ التِّلْمِيذُ إِذَا أَخَذَ العِلْمَ مُبَاشَرَةً مِنْ فَمِ المُعَلِّمِ.
لَقَنَ

مقاييس اللغة : (260/5) - مختار الصحاح : (ص284) - لسان العرب : (13/ 390) - جمال القراء وكمال الإقراء : (530/1) - أخلاق أهل القرآن : (ص118) - مجمع بحار الأنوار : (501/4) - معجم الفروق اللغوية : (141/1) - لسان العرب : (390/13) -