عوذ
عوذ
الالتِجاءُ إلى غَيْرِه طَلَباً للِنَّجاةِ مِن الشُّرورِ والامتِناعِ به عن المَكروهِ.
العَوَذُ يبْدَأُ بالانفصالِ منْ شَيْءٍ ثُمَّ الاتِّصَالُ بِغَيْرِهِ طَلَبًا لِحِمَايَتِهِ وَحِفْظِهِ، وَهُوَ قِسْمَانِ: الأَوَّلُ: العَوْذُ بِاللهِ، وَهُوَ عِبَادَةٌ قَلْبِيَّةٌ تَكونُ بِالتِجاءِ العَبْدِ إلى اللهِ تعالى لأجْلِ حِمايَتِهِ مِنَ المكْرُوهِ والشُّرُورِ؛ لإزالَتِهِ أو دَفْعِهِ، وَهُوَ مِن أنواعِ العِبادَةِ التي لا يجوزُ صَرْفُها لِغَيرِ اللهِ تعالى فِيما لا يَقْدِرُ عليهِ إلا اللهُ تعالى. الثَّانِي: العَوْذُ بِالمخلُوقِ، فِإِنْ كَانَ فِيمَا يَقْدِرُ عليهِ وَهُوَ حَيٌّ حاضِرٌ فهذا جائِزٌ بِشَرْطِ أن يَكونَ تَوجُّهُ القَلْبِ وَتَعَلُّقُهُ بِاللهِ تَعَالَى وَحْدَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ مَيِّتٍ أَوْ غَائِبٍ فَهُوَ شِرْكٌ بِاللهِ تَعَالَى.
الالتِجاءُ والاعتِصامُ، وأَصْلُ العَوْذِ: طَلَبَ الحِفْظِ، وَضِدُّ العَوْذِ: اللَّوْذُ، وهو طَلَبُ الخَيْرِ، وَمِنْ مَعانِي العَوْذِ أَيْضًا: الاحْتِمَاءُ والاسْتِجَارَةُ والاتِّصَالُ والإِلْصاقُ.
يُطلقُ مُصْطَلَحُ (العَوْذِ) أَيْضًا فِي بَابِ أَنواعِ الشِّرْكِ، وبَابِ تَوْحيدِ الرُّبوبِيَّةِ.
الالتِجاءُ إلى غَيْرِه والاعتِصامُ بِهِ، يُقالُ: عاذَ بِهِ يَعُوذُ عَوْذاً أيْ لَجأَ إليه واعتَصَمَ به، وَيَأْتِي أَيْضًا بِمَعْنَى: الاحْتِمَاءِ مِنَ الشَرِّ، والإعاذَةُ: الـحِمايَةُ، تَقولُ: أَعاذَهُ اللهُ أَيْ حَمَاهُ، وأَصْلُ العَوْذِ: طَلَبُ الحِفْظِ، يُقال: عاذَ بِاللهِ يَعُوذُ عَوْذاً أيْ: طَلَبَ حِفْظَهُ، وَضِدُّ العَوْذِ: اللَّوْذُ، وهو طَلَبُ الخَيْرِ، والمَعاذُ: المَلْجَأُ والحِصْنُ، وَمِنْ مَعانِي العَوْذِ أَيْضًا: الاسْتِجَارَةُ والاتِّصَالُ والإِلْصاقُ.
عوذ
معجم مقاييس اللغة : (4/183) - المحكم والمحيط الأعظم : (2/334) - مختار الصحاح : (ص 467) - فتح المجيد شرح كتاب التوحيد : (1/295) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 284) - تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد : (ص 130) - رسالة الشرك ومظاهره : (ص 272) - القول المفيد على كتاب التوحيد : (1/255) - معجم مقاييس اللغة : 183/4 -