وَدَاعٌ
وَدَاعٌ
تَحِيَّةُ الشَّخْصِ بِالقَوْلِ أَوِ الفِعْلِ عِنْدَ مُفَارَقَتِهِ.
الوَدَاعُ هُوَ تَحِيَّةُ الشَّخْصِ لِآخَرَ عِنْدَ رَحِيلِهِ عَنْهُ، وَيَكونُ بِقَوْلِ كَالسَّلاَمِ وَالدُّعَاءِ وَنحْوِ ذَلِكَ، وَيَكونُ بِالفِعْلِ كَمُصَافَحَتِهِ وَمُعَانَقَتِهِ وَاتِّبَاعِهِ وَالمَشْيِ مَعَهُ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَالوَدَاعُ يَقَعُ لِلْأَحْيَاءِ وَالأَمْواتِ، سَواءً كَانَ لِسَفَرٍ أَوْ غَيْرِهُ.
تَشْيِيعُ الشَّخْصِ وَتَحِيَّتُهُ عِنْدَ مُفَارَقَتِهِ، وَيَكُونُ للحَيِّ وللمَيِّتِ، وَيُطْلَقُ الوَدَاعُ عَلَى الفِرَاقِ وَالرَّحِيلِ، وَأَصْلُ الوَدَاعِ مِنَ الوَدْعِ وَهُوَ: التَّرْكُ وَالتَّخْلِيَةُ.
يَذْكُرُ الفُقَهَاءُ الوَدَاعَ فِي كِتَابِ الجَنَائِزِ فِي بَابِ احْتِضَارِ المَيِّتِ، وَكِتَابِ الجِهَادِ فِي بَابِ الخُرُوجِ لِلْجِهَادِ، وَيُطْلَقُ فِي كِتَابِ الحَجِّ فِي بَابِ صِفَةِ الحَجِّ وَيُرادُ بِهِ: الطَّوَافُ بِالكَعْبَةِ سَبْعَ أَشْواطٍ قَبْلَ الخُرُوجِ مِنْ مَكَّةَ.
تَشْيِيعُ الشَّخْصِ وَتَحِيَّتُهُ عِنْدَ مُفَارَقَتِهِ، تَقُولُ: وَدَّعْتُهُ وَدَاعًا وَتَوْدِيعًا أَيْ حَيَّيْتُهُ عِندَ سَفَرِهِ وَرَحِيلِهِ، وَالتَّوْدِيعُ يَكُونُ للحَيِّ وللمَيِّتِ، وَيُطْلَقُ الوَدَاعُ عَلَى الفِرَاقِ وَالرَّحِيلِ، كَقَوْلِ: يَوْمُ الوَدَاعِ أَيْ يَوْمِ الرَّحِيلِ وَالفِرَاقِ، وَأَصْلُ الوَدَاعِ مِنَ الوَدْعِ وَهُوَ: التَّرْكُ وَالتَّخْلِيَةُ، يُقَالُ: وَدَعَ الشيءَ يَدَعُهُ وَدْعًا إِذَا تَركَهُ، فَهُو مُودِعٌ وَمُسْتَوْدِعٌ، وَيُطْلَقُ الوَدْعُ بِمَعْنَى: السُّكُونُ وَالاِسْتِقْرَارُ، يُقَالُ: وَدَعَ الشَّيْءَ يَدَعُ إِذَا سَكَنَ وَاسْتَقَرَّ، وَالوَدِيعُ: الرَّجُلُ السَّاكِنُ، وَالدَّعَةُ: السُّكُونُ وَالرَّاحَةُ، وَالوَدْعُ أيْضًا: الحِفْظُ وَالصِّيَانَةُ، وَمِنْهُ الوَدِيعَةُ وَهِيَ كُلُّ مَا يُطْلَبُ حِفْظُهُ وَصِيَانَتُهُ، وَسُمِّيَ الوَدَاعُ بِذَلِكَ؛ لِمَا فِيهِ مِنْ تَرْكٍ وَمُفَارَقَةٍ وَأَيْضًا دُعَاءٌ بِالحِفْظِ وَالسُّكُونِ فِي السَّفَرِ.
وَدَعَ
معجم مقاييس اللغة : (6 /96) - مختار الصحاح : ص 335 - معجم مقاييس اللغة : (6 /96) -