حِمْيَةٌ
حِمْيَةٌ
مَنْعُ المَرِيضِ مِمّا يَضُرُّهُ مِن الطَّعامِ والشَّرابِ.
الحِمْيَةُ نَوعٌ مِن أنواعِ التَّداوِي بِالتَّرْكِ، وذلك بِالاِمْتِناعِ عن كُلِّ ما يُزِيدُ المَرَضَ أو يَجْلِبُهُ إلَيْهِ، أو يَضُرُّ بالصِّحَّةِ، سَواءٌ كان بِالاِمْتِناعِ عن أَطْعِمَةٍ وأَشْرِبَةٍ مُعَيَّنَةٍ، أو بالاِمْتِناعِ عن الدَّواءِ نَفْسِهِ إذا كان يَزِيدُ مِن حِدَّةِ المَرَضِ. ولا بُدَّ أن يُراعَى فيها أُصول الطِّبِّ أو التَّجْرِبَة الصَّحِيحَة لِيَعْرِفَ المَرِيضُ ما يَنْفَعُهُ مِمّا يَضُرُّهُ، وكُلُّ مَرَضٍ لَهُ حِمْيَةٌ خاصَّةٌ بِهِ، وهي أَفْضَلُ ما يَتَعالَجُ به الإِنْسانُ، وقد قِيلَ: الحِمْيَةُ رَأْسُ الدَّواءِ، إذ هي مِنْ أَنْفَعِ الأَدْوِيَةِ قَبْل الدّاءِ فَتَمْنَعُ حُصُولَهُ، وإذا حَصَل فَتَمْنَعُ تَزايُدَهُ وانْتِشارَهُ.
الحِمْيَةُ: المَنْعُ، وأَصْلُها مِن الحِمايَةِ، وهي: المَنْعُ والدَّفْعُ.
يَرِد مُصْطلَح (حِمْيَة) في الفقه في كتاب الجَنائِزِ، باب: حُكْم التَّداوي، وفي كِتابِ الجامِعِ لِلْآدابِ، باب: التَّداوِي. ويُطْلَق في الطِّبِّ المُعاصِر، ويُراد بِه: نِظامٌ غِذائِيٌّ خاصٌّ لِتَكْيِيفِ الغِذاءِ مع الحالَةِ الصِّحِيَّةِ.
الحِمْيَةُ: المَنْعُ، يُقال: حَمَى المَريضَ ما يَضُرُّهُ، حِمْيةً، أيْ: مَنَعَهُ إِيّاهُ، واحْتَمَى هو مِن شَيْءٍ وتَحَمَّى مِنْهُ، أي: امْتَنَعَ. وأَصْلُ الحِمْيَةِ مِن الحِمايَةِ، وهي: المَنْعُ والدَّفْعُ. والحَمِيُّ: المَرِيضُ المَمْنُوعُ مِن الطَّعامِ والشَّرابِ.
حما
العين : (3/313) - المحكم والمحيط الأعظم : (3/452) - مشارق الأنوار : (1/201) - مختار الصحاح : (ص 82) - لسان العرب : (14/197) - النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب : (1/22) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/153) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (18/164) -