ماءٌ مَشْكوكٌ فِيهِ
ماءٌ مَشْكوكٌ فِيهِ
الماءُ الذي لَـمْ يَسْتَيْقِنِ الشَّخْصُ الـمُكَلَّفُ نَجاسَتَهُ مِنْ طَهارَتِهِ.
قال بعضُ العلماءِ: الماءُ الـمَشْكُوكُ فِيهِ يُعْتَبَرُ قِسْماً مِنْ أَقْسامِ الـمِياهِ، وهو بَيْنَ الماءِ الطّاهِرِ الـمُسْتَيْقَن مِنْ طَهارَتِهِ، وبَيْنَ الماءِ النِّجِسِ الـمُسْتَيْقَن من نَجاسَتِهِ، ومعنى لَمْ يَسْتَيْقِنِ المُكَلَّفُ نَجاسَتَهُ، أيْ: أنَّهُ مُحْتَمِلٌ للطَّهارةِ والنَّجاسَةِ على حَدٍّ سواء، فلا يُدرَى هل هو طاهِرٌ أمْ نَجِسٌ، كأن يكون مع الشَّخص دَلْوانِ مِن الماء، أحدهما طاهِرٌ، والآخر نَجِسٌ، ولا يستَطِيع التَّفريقَ بينَهما. والصَّحيح أنَّه ليس قسمًا مستقلًّا؛ لأنَّ هذا الماءَ لا يخرجُ عنْ كونِهِ نجسًا أو طهورًا، والشَّكُّ متعلِّقٌ بنفسِ الشَّاكِّ ولا يضُرُّ الماءَ حقيقةً، فمن استيقنَ طهارةَ هذا الماءِ فليسَ مشكوكًا فِيهِ في حقِّهِ.
يَرِد مُصطلَح (ماء مَشْكوك فيه) في كتاب الطَّهارَةِ، عند الكَلامِ عمّا يَرفَعُ الحَدَثَ مِن المياهِ، وفي باب: أحْكام الآسار، وفي باب: إزالَة النَّجاسَةِ، كالـماءِ السّاقِطِ مِنْ عُلُوٍّ ولا يُعْرفُ مَصْدَرُهُ.
مواهب الجليل في شرح مختصر خليل : (1/172) - البناية شرح الهداية : (1/490) - نهاية المطلب في دراية المذهب : (1/276) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (29/98) - حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح : (1/17) -