حديثٌ مُضْطَرِبٌ
حديثٌ مُضْطَرِبٌ
الحَدِيثُ الذِي اخْتَلَفَتْ رِوَايَاتُهُ وَكَانَتْ مُتَسَاوِيَةً فِي القُوَّةِ بِحَيْثُ لاَ يُمْكِنُ الجَمْعُ وَلاَ التَّرْجِيحُ بَيْنَهَا.
الحَدِيثُ المُضْطَرِبُ نَوْعٌ مِنَ الأَحَادِيثِ المَردودَةِ، وَهُوَ الذِي يُرْوَى عَلَى أَوْجُهٍ مُتَعَارِضَةٍ مُتَدَافِعَةٍ، بِحَيْثُ لَا يُمْكِنُ التَّوْفيقُ بَيْنَهَا أَبَداً، وَتَكونُ جَمِيعُ تِلْكَ الرِّوَاياتِ مُتَسَاوِيَةً فِي القُوَّةِ مِنْ جَمِيعِ الوُجوهِ، وَلَا يُمْكِنُ تَرْجِيحُ أَحَدِهِمَا عَلَى الأُخْرَى بِوَجْهٍ مِنْ وُجوهِ التَّرْجِيحِ، سَواءً كَانَ الاضْطِرابُ مِنْ رَاوٍ وَاحِدٍ بِأَنْ يَرْوِي الحَدِيثَ عَلَى أَوْجُهٍ مُخْتَلِفَةٍ، أَوْ كَانَ الاضْطِرَابُ مِنْ جَمَاعَةٍ، بِأَنْ يَرْوِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ الحَدِيثَ عَلَى وَجْهٍ يُخَالِفُ رِوَايَةَ الآخَرِينَ. وَيَنْقَسِمُ المُضْطَرِبُ إِلَى قِسْمَيْنِ: الأَوَّلُ: مُضْطَرِبُ السَّنَدِ. الثَّانِي: مُضْطَرِبُ المَتْنِ.
المُخْتَلُّ، وَالاضْطِرابُ: اخْتِلاَلُ الشَّيْءِ وَعَدَمُ تَوَازُنِهِ، وَمِنْ مَعَانِي المُضْطَرِبِ أَيْضًا: المُلْتَبِسُ والمُخْتَلِطُ والمُتَحَرِّكُ والمُهْتَزُّ والمُتَدَافِعُ.
المُخْتَلُّ، وَالاضْطِرابُ: اخْتِلاَلُ الشَّيْءِ وَعَدَمُ تَوَازُنِهِ، وَيُطْلَقُ المُضْطَرِبُ عَلَى المُلْتَبِسِ وَالمُخْتَلِطِ، كَقَوْلِك: اضْطَرَبَ أَمْرٌ إِذَا اخْتَلَطَ، وَالضَّرِيبُ مِنَ اللَّبَنِ: مَا خُلِطَ، وَأَصْلُ كَلِمَةِ الاضْطِرابِ مِنَ الضَّرْبِ وَهُوَ إِيقَاعُ شَيْءٍ عَلَى شَيْءٍ، وَسُمِّيَ اخْتِلاَلُ الشَّيْءِ وَاخْتِلاَطُهُ اضْطِرابًا؛ لِأَنَّ بَعْضُهَ يَضْرِبُ بعضاً، وَمِنْ مَعَانِي المُضْطَرِبِ أَيْضًا: المُتَحَرِّكُ والمُهْتَزُّ والمُتَدَافِعُ.
ضرب
مقاييس اللغة : (3/ 398) - المقدمة في علوم الحديث : (ص93) - الباعث الحثيث : (ص72) - الموقظة في علوم الحديث : (ص51) - المقترب في بيان المضطرب : (ص431) - المعجم الوسيط : 536/1 - المعجم الوسيط : 536/1 - السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي : (ص: 114) - توجيه النظر إلى أصول الأثر : (2/ 574) -