طُولُ الأَمَلِ
طُولُ الأَمَلِ
الطَّمَعُ في طُولِ العَيْشِ مع شِدَّةِ الحِرْصِ على شَهَواتِ الدُّنْيا وتَرْكِ الاسْتِعْدادِ لِلْمَوْتِ.
طُولُ الأَمَلِ: هو الحِرْصُ على الدُّنيا والإقْبالُ عليها، والحُبُّ لها، والإعراضُ عن الآخِرَةِ. وهو يَنْقَسِمُ إلى قِسْمَيْنِ: 1- طُولُ الأَمَلِ بِقَصْدِ الاسْتِمْتاعِ بِشَهَواتِ الدُّنْيا وتَرْكِ الاسْتِعْدادِ لِلْآخِرَةِ، وهذا مَذْمومٌ قَبِيحٌ؛ لِما يَترتَّب عليه مِن نسيانِ الآخِرَةِ وما أعدّ الله فيها مِن النَّعيم المُقيم لأهل طاعته، ومِن العَذابِ الألِيم لأهلِ المَعاصِي. وهذا القِسم له سَبَبانِ: أحدُهما: الجَهْلُ، والآخَر: حُبُّ الدُّنيا. 2- طُولُ الأَمَلِ بِقَصْدِ الاسْتِزادَةِ مِن الطَّاعاتِ وحُسْنِ العَمَلِ واسْتِدْراكِ ما فاتَ، فهذا مَحْمودٌ. اعلم أنّ النّاس في ذلك يتفاوتون؛ فمنهم من يأمل البقاء، ويشتهي ذلك أبدا. ومنهم من يأمل البقاء إلى الهرم وهو أقصى العمر الّذي شاهده ورآه وهو الّذي يحبّ الدّنيا حبّا شديدا.
يَرِد مُصطلَح (طُول الأَمَلِ) في عِدَّة مَواضِعَ، منها: باب: آفات القُلوبِ، وباب: صِفات أَهْلِ الفِسْقِ، وغَيْر ذلك.
تفسير القرطبي : (4/10) - التوقيف على مهمات التعاريف : (ص 62) - إحياء علوم الدين : (4/286) - نضرة النعيم : (10/4857) -