نَصِيْحَة
نَصِيْحَة
الصِّدْقُ في إِرْشادِ غَيْرِه إلى الخَيْرِ، وتَقْدِيمُ مَصْلَحَتِهِ.
النَّصِيحَةُ: إرادَةُ الخَيْرِ لِلمَنْصوحِ له بِتَحَرِّي الفِعْلِ أو القَوْلِ الذي فيه الصَّلاحُ، وهي كَلِمَةٌ جامِعَةٌ تَتَضَمَّنُ قِيامَ النّاصِحِ بِإِيصالِ الخَيْرِ لِلْآخَرِينَ بِصِدْقٍ وإِخْلاصٍ، وهي مِن كَمالِ الإِيمانِ وتَمامِ الإِحْسانِ، وتكون النَّصِيحَةُ أوَّلاً للهِ بِعَبادَتِهِ ووَصْفِهِ بِما وَصَفَ به نَفْسَهُ، ثمَّ النّصِيحَةُ لِكِتابِ اللهِ بِتَعَلُّمِهِ وتَعْلِيمِهِ والعَمَلِ بِما فِيهِ، ثُمَّ النّصِيحةُ لِرَسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بِتَعْظِيمِهِ والاقْتِداءِ بِهِ في أَقْوالِهِ وأَفْعالِهِ، ثُمَّ النَّصِيحَةُ لأئِمَّةِ المُسْلِمينَ بِإعانَتِهمِ وطاعَتِهمِ في الخَيرِ وتَعْظِيمِهم ونَشْرِ مَحاسِنِهِم، ثمَّ النّصيحَةُ لِعامّةِ المُسْلِمينَ بِالشَّفَقَةِ عَلَيْهِم والسَّعْيِ فِيما يَنْفَعُهُم. ومِن آدابِ النَّصِيحَةِ: 1- أَنْ يَكونَ دافِعُها مَحَبَّةُ الخَيْرِ لِلْآخَرِينَ. 2- أن تكون بِإخلاصٍ وتَواضُعٍ وعِلْمٍ ورِفْقٍ. 3- أن تَكونَ النَّصِيحَةُ خالِيَةً مِن الغِشِّ والخِيانَةِ والخِداعِ. 4- أن تَكونَ في السِّرِّ، فلا يَجْهَر بِها أَمامَ النَّاسِ إلَّا لِلْمَصْلَحَةِ الرَّاجِحَةِ.
الإِرْشادُ إلى الخَيْرِ، يُقال: نَصَحْتُهُ: إذا دَعَوْتُهُ لِما فيه صَلاحُهُ. وتُطْلَقُ على الصِّدْقِ في القَوْلِ. وأَصلُها مِن النُّصْحِ، وهو الخُلُوصُ والتَّصْفِيَّةُ، وضِدُّها: الحَسَدُ والغِشُّ.
يَرِد مُصْطلَح (نَصِيحَة) في الفقه في كتاب النِّكاحِ، باب: الوِلايَة، وكتاب السِّياسَةِ الشَّرْعِيَّةِ، باب: الأَمْر بِالمَعْروفِ والنَّهي عن المنكر، وغير ذلك. ويرِد أيضاً عند علماء الأصول في باب: الفَتْوَى.
الإِرْشادُ إلى الخَيْرِ، يُقال: نَصَحْتُهُ: إذا دَعَوْتَهُ لِما فيه صَلاحُهُ. وتُطْلَقُ النَّصيحَةُ على الصِّدْقِ في القَوْلِ. وأَصلُ النَّصِيحَةِ مِن النُّصْحِ، وهو الخُلُوصُ والتَّصْفِيَّةُ، يُقال: نَصَحَ العَسَلَ، يَنْصَحُهُ، نُصْحاً، أي: خَلَّصَهُ وصَفَّاهُ مِن الشَّمْعِ، والنّاصِحُ: الخالِصُ الصَّافِي مِن كُلِّ شَيْءٍ، وقِيل: أَصْلُها مِن النَّصْحِ، وهو: الخِياطَةُ، فيُقال: نَصَحَ ثَوْبَهُ: إذا خاطَهُ. وضِدُّ النَّصِيحَةِ: الحَسَدُ والغِشُّ، وسُمِّيَت النَّصِيحَةُ بِذلك؛ لأنَّ فِيها إِخْلاص القَوْلِ لِلْغَيْرِ. والجَمْعُ: نَصائِح.
نصح
إحياء علوم الدين : (2/318) - مقاييس اللغة : (5/534) - مقاييس اللغة : (4/146) - الصحاح : (1/410) - لسان العرب : (2/615) - معجم مقاليد العلوم في التعريفات والرسوم : (ص 209) - التعريفات للجرجاني : (ص 241) - دستور العلماء : (3/278) - معالم السنن : (4/125) - جامع العلوم والحكم : (1/222) - المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج : (2/49) - فتح الباري شرح صحيح البخاري : (1/182) -