إِقْرارٌ
إِقْرارٌ
اعْتِرافُ شَخْصٍ مُكَلَّفٍ بِثُبُوتِ حَقٍّ لِغَيْرِه على نَفْسِهِ.
الإِقْرارُ: شَهادَةُ الإنسانِ على نَفسِهِ، ويُعدُّ سَيِّدَ الحُجَجِ والأَدِلَّةِ، وأَقْوى ما يُحْكَمُ به لإِثْباتِ الدَّعاوَى وإيصالِ الحُقُوقِ إلى أَصْحابِها، وأَسْرَعَ طُرُقِ الإثْباتِ في فَصْلِ الخُصومَاتِ، وهو مُقَدَّمٌ على بَيِّنَةِ الشَّهادة؛ لأنّ الإنسانَ غيرُ مُتَّهَمٍ في ما يَنْسِبُهُ لِنَفْسِهِ؛ لِانْتِفاءِ التُّهْمَةِ، ولهذا يَبْدَأُ الحاكِمُ بِالسُّؤالِ عنه قَبْل السُّؤالِ عن الشَّهادَةِ.
الاعْتِرافُ، وَهُوَ ضِدُّ الجُحودِ والإنْكارِ، وأصلُه مِن القَرِّ، وهو: التَّمَكُّنُ والاسْتِقْرارُ.
يَرد مُصْطلَح (إِقْرار) في كثيرٍ مِن الأبواب الفِقْهِيَّة، منها: كتاب النِّكاح، باب: اللِّعان، وباب: الرَّضاع، وفي كتاب الـمَوارِيث، باب: قِسْمَة التَّرِكَةِ، وفي كِتابِ البُيوع، باب الصُّلْحِ، وباب: الرَّهْن، وفي كتابِ الـحُدود، باب: حَدّ السَّرِقَةِ، وباب: حَدّ الزِّنا، وغَيْرها من الأبواب. ويُطْلَق في أُصولِ الفِقْهِ، باب: الأدِلَّة، وفي عِلم مُصطلح الحديث، عند الكَلامِ عن السُنَّةِ التَّقْرِيرِيَّةِ، ومعناه: عَدَم إِنْكارِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لِلقَوْلِ أو الفِعْلِ الواقِعِ مِن غَيْرِهِ. ويُطلَق في عِلم العَقِيدَةِ، في باب: حقيقة الإيمان وتعريفه، ويُرادُ به: التَّصْدِيق مع الالْتِزامِ بالطّاعَةِ، أيْ: قَوْلُ القَلْبِ وعَمَلُهُ مَعًا.
مَصْدَرُ أَقَرَّ، وهو الاعْتِرافُ، ضِدُّ الجُحودِ والإنْكارِ، يُقَالُ: أَقَرَّ بِالحَقِّ، يُقِرُّ، إقْرارً: إذا اعْتَرَفَ بِهِ وانْقادَ له. وأصلُ الإقْرارِ مِن القَرِّ، وهو: التَّمَكُّنُ والاسْتِقْرارُ، ومنه الإِقْرارُ بِمعنى الإثْباتِ والإِسْكانِ، يُقال: أَقَرَّ فُلانٌ في مَكانٍ، أيْ: ثَبَتَ وسَكَنَ فيه. ومِن معانِيهِ أيضًا: الإِذْعانُ لِلحَقِّ والمُوافَقَةُ.
قرر
معجم مقاييس اللغة : (5-8 /7) - المحكم والمحيط الأعظم : (6/124) - المحيط في اللغة : (1/431) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (2/496) - تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشِّلْبِيِّ : (2/5) - مواهب الجليل في شرح مختصر خليل : (5/216) - نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (5/64) - مطالب أولي النهى : (6/656) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (6/48) - شرح الطحاوية : (1/320) - الإيمان : (ص 380) -