مُنَاظَرَةٌ
المُبَاحَثَةُ بَيْنَ طَرَفَيْنِ فَأَكْثَرَ فِي مَوْضُوعٍ مُعَيَّنٍ بِقَصْدِ ظُهُورِ الحَقِّ.
المُنَاظَرَةُ عِبَارَةٌ عَنْ إِخْبَارِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنَ المُخْتَلِفِينَ بِحُجَّتِهِ وَرَأْيِهِ فِي مَسْأَلَةٍ عِلْمِيَّةٍ، وَقَدْ تَكونُ ذَاتِيَّةً بَيْنَ المَرْءِ وَنَفْسِهِ مِنْ خِلاَلِ تَوَجُّهِ قَلْبِ النَّاظِرِ بِالتَّفَكُّرِ نَحْوَ الأَشْيَاءِ لِطَلَبِ مَعْرِفَتِهَا، وَقَدْ تَكونُ ثُنَائِيَّةً بَيْنَ المَرْءِ وَغَيْرِهِ بِهَدَفِ إِظْهَارِ الحَقِّ وَالصَّوَابِ.
المُبَاحَثَةُ وَالمُنَاقَشَةُ، والجَمْعُ مُنَاظَرَاتٌ، وَتَأْتـِي المُنَاظَرَةُ بِمَعْنَى: المُمَاثَلَةُ وَالمُسَاوَاةُ وَالمُشَابَهَةُ، وَأَصْلُ المُنَاظَرَةِ مِنَ النَّظَرِ وَهُوَ الـمُشَاهَدَةُ بِالعَيْنِ، وَمِنْ مَعَانِي المُنَاظَرَةِ: التَّفَكُّرُ والفَحْصُ والمُقَابَلَةُ.
يَرِدُ مُصْطَلَحُ (المُنَاظَرَةِ) أَيْضًا فِي بَابِ الاجْتِهَادِ، وَبَابِ صِفَةِ الفَتْوَى، وَفِي بَابِ التَّعَارُضِ وَالتَّرْجِيحِ. وَيُطْلَقُ وَيُرادُ بِهِ: عِلْمٌ يُعْرَفُ بِهِ كَيْفِيَةُ إِثْبَاتِ المَطْلوبِ وَنَفْيِهِ مَعَ الخَصْمِ وَآدَابِ ذَلِكَ. وَتُطْلَقُ المُنَاظَرَةُ أَيْضًا فِي اصْطِلَاحِ أَهْلِ العَقِيدَةِ بِمَعْنَى: النَّظَرُ وَالتَّأَمُّلُ فِي المَعْقُولاَتِ بِقَصْدِ إِظْهَارِ الحَقيقَةِ سَوَاءً كَانَ بَيْنَ الشَّخْصِ وَنْفْسِهِ أَوْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ.
المُبَاحَثَةُ وَالمُنَاقَشَةُ، يُقَالُ: نَاظَرَ فُلاَنٌ فُلاَنًا يُنَاظِرُهُ مُنَاظَرَةً َفَهَوُ مُنَاظِرٌ إِذَا بَاحَثَهُ وَنَاقَشَهُ، والجَمْعُ مُنَاظَرَاتٌ، وَتَأْتـِي المُنَاظَرَةُ بِمَعْنَى: المُمَاثَلَةُ وَالمُسَاوَاةُ وَالمُشَابَهَةُ، وَنَاظَرَ الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ أَيْ جَعَلَهُ شَبِيهًا وَمَثَيلاً لَهُ، وَأَصْلُ المُنَاظَرَةِ مِنَ النَّظَرِ وَهُوَ الـمُشَاهَدَةُ بِالعَيْنِ، يُقَالُ: نَظَرْتُ إِلَى الشَيْءِ أَنْظُرُ إِلَيْهِ نَظَرًا أَيْ شَاهَدْتُهُ وَأَبْصَرْتُهُ بِعَيْنِي، وَيُقَالُ لِلْعَيْنِ: النَّاظِرَةُ، وَالنَّظَرُ: البَصَرُ، وَيَأْتِي النَّظَرُ بِـمَعْنَى: الفِكْرُ وَالفَحْصُ وَالتَّأَمُّلُ، يُقَالُ: نَظَرْتُ فِي كَلاَمِهِ أَيْ فَكَّرْتُ وَتَأَمَّلْتُ، وَالنَّظَرُ أَيْضًا: الاِنْتِظَارُ وَالتَّقَابُلُ، يُقَالُ: نَظَرْتُهُ أَيْ انْتَظَرْتُ حُضُورَهُ، وَسُمِّيَتْ المُبَاحَثَةُ مُنَاظَرَةً؛ لِحُصُولِ التَّفَكُّرِ وَالبَحْثِ فِيهَا وَنَظَرِ كُلِّ وَاحِدٍ لِصَاحِبهِ وَانْتِظَارِهِ حَتَّى يُتِمَّ كَلَامَهُ.
نَظَرَ

معجم مقاييس اللغة : 5 /444 - القاموس المحيط : ص623 - لسان العرب : 5 /215 - الكليات : ص849 - معجم مقاييس اللغة : 5 /444 - لسان العرب : 5 /215 - كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : 2 /1652 - دستور العلماء : 3 /233 - التعريفات للجرجاني : ص101 - التوقيف على مهمات التعاريف : ص299 - النهاية في غريب الحديث والأثر : 5 /222 - مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة : 1 /280 - التعريفات للجرجاني : ص298 - مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة : 1 /280 -