نَوَائِبُ
مَا يَفْرِضُهُ السُّلْطَانُ عَلَى الرَّعِيَّةِ مِنْ مَالٍ بِحَقٍّ أَوْ بِغَيْرِ حَقٍّ عِنْدَ الحَاجَةِ.
النَّوَائِبَ عِبَارَةٌ عَمَّا يَضْرِبُهُ الحَاكِمُ عَلَى أَهْلِ بَلَدِهِ إذَا لَمْ يَكُنْ فِي بَيْتِ المَالِ شَيْءٌ، وَلاَ تَكونُ رَاتِبَةً دَائِمَةً فِي كُلِّ شَهْرٍ أَوْ سَنَةٍ، بَلْ تُوَظَّفُ فِي وَقْتٍ دُونَ وَقْتٍ، وَهِيَ نَوْعانِ: الأَوَّلُ: مَا يَكُونُ بِحَقٍّ، مِثْلُ مَا يَفْرِضُهُ الإمَامُ عَلَى النَّاسِ لِتَجْهِيزِ الجَيْشِ وَفِدَاءِ الأَسْرَى وَإجراءِ الأَنْهَارِ وَإنشاءِ الأَسْواقِ العَامَّةِ لِمَنْ يَنْتَفِعُ بِهَا مُدَّةً مِنَ الزَّمَنِ. الثَّانِي: مَا لَيْسَ بِحَقٍّ، كَالأَمْوالِ الَّتِي تُفْرَضُ ظُلْمًا عَلَى النَّاسِ بِغَيْرِ حَقٍّ كَالمَكْسِ الَّذِي يُؤْخَذُ مِنَ التُّجَّارِ ظُلْمًا.
جَمْعُ نَائِبَةٍ، وَهِي النَّازِلَةُ وَالمُصِيبَةُ وَكُلُّ مَا يَنُوبُ الإِنْسَانَ، أَيْ: يَنْزِلُ بِهِ مِنَ المُهِمَّاتِ وَالحَوَادِثِ خَيْرًا كَانَتْ أَوْ شَرًّا، والنَّوْبُ: نُزُولُ الأَمْرِ، وَيَأْتِي النَّوْبُ بِمْعَنْىَ: القِيَامُ مَقَامَ غَيْرِه، وَأَصْلُ النَّوْبِ: الرُّجُوعُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَنَابَ إِلى اللَّهِ نَوْبًا وَإِنَابَةً رجَعَ إِلى الطّاعَة فَهُوَ مُنِيبٌ.
يَرِدُ لَفْظُ (النَّوَائِبِ) أَيْضًا فِي مَوَاطِنَ أُخْرَى مِنْ كُتُبِ الحَنَفِيَّةِ كَكِتَابِ البُيُوعِ فِي بَابِ الشُّرُوِط فِي البَيْعِ، وَكِتَابِ الوَقْفِ فِي بَابِ أَحْكَامِ الوَقْفِ، وَكِتَابِ الكَفَالَةِ فِي بَابِ أَرْكَانِ الكَفَالَةِ، وَكِتَابِ الضّمَانِ فِي بَابِ ضَمَانِ الأَمْوالِ، وَغَيْرِهَا. وَيُسْتَعْمَلُ فِي كِتَابِ الزَّكَاةِ فِي بَابِ مَصَارِفِ الزَّكَاةِ وَكِتَابِ الجِهَادِ فِي بَابِ قِسْمَةِ الغَنَائِمِ، وَغَيْرِهِ، بِمَعْنَى: (مَا يَنْزِلُ بِالنَّاسِ مِنْ مَصَائِبَ وَمَضَرَّاتٍ كَالقَحْطِ وَالزَّلاَزِلِ وَنَحْوِهَا).
جَمْعُ نَائِبَةٍ، وَهِي النَّازِلَةُ وَالمُصِيبَةُ وَكُلُّ مَا يَنُوبُ الإِنْسَانَ، أَيْ: يَنْزِلُ بِهِ مِنَ المُهِمَّاتِ وَالحَوَادِثِ خَيْرًا كَانَتْ أَوْ شَرًّا، تَقُولُ: نابَتْهُمْ نَوَائِبُ الدَّهْرِ أَيْ نَزَلَتْ بِهِمْ، والنَّوْبُ: نُزُولُ الأَمْرِ، يُقَالُ: نابَ الأَمْرُ نَوْبًا ونَوْبَةً أي نَزَلَ، وَيَأْتِي النَّوْبُ بِمْعَنْىَ: القِيَامُ مَقَامَ غَيْرِه، يُقَالُ: نَابَ الشَّيْءُ نَوْبًا ومَنَابًا قَامَ مَقَامَهُ، وَأَصْلُ النَّوْبِ: الرُّجُوعُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى، وَنَابَ إِلى اللَّهِ إِنَابَةً رجَعَ إِلى الطّاعَة فَهُوَ مُنِيبٌ، وَسُمِّيَتْ المَصَائِبُ وَالحَوَادِثُ نَوَائِبُ؛ لِعَوْدِهَا وَرُجُوعِهَا.
نوب

لسان العرب : 1 /774 - تاج العروس : 4 /317 - العناية شرح الهداية : 7 / 222 - درر الحكام شرح غرر الأحكام : 2 / 301 - كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم : 2 /1679 - لسان العرب : 1 /774 - درر الحكام شرح غرر الأحكام : 2 / 301 - الـمجموع شرح الـمهذب : 19 /379 - الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) : 5 /332 -