رُشْدٌ
صَلاحُ النَّظَرِ وحُسْنُ التَّصَرُّفِ في أُمورِ الدُّنْيا.
الرُّشْدُ: صِفَةُ كَمالٍ في الشَّخْصِ تَعْقُبُ الصِّغَرَ والبُلُوغَ، وتَجْعَلُ صاحِبَها أَهْلاً لِلتَّصَرُّفِ في أَمْوالِهِ، فَيُـحْسِنُ التَّصَرُّفَ فيها بتَثْمِيرِها وإِصْلاحِها، فإذا بَلَغَ الشَّخْصُ رَشِيداً كَمُلَت أَهْلِيَّتُهُ. ويُعْرَفُ رُشْدُ الصَّبِيِّ بِاخْتِبارِهِ، وذلك بِأن تُفَوِّضَ إليه التَّصَرُّفات التي يَتَصَرَّفُ فيها أَمْثالُهُ في البَيْعِ والشِّراءِ، فإن اشْتَرى السِّلعَةَ مثلاً بِقِيمَتِها وماكَسَ البائِعَ عُلِمَ رُشْدَهُ، وإِن اشْتَراها بِأَكْثَرَ عُلِمَ سَفَهُهُ، وهكذا.
الرُّشْدُ: الصَّلاحُ، ويأْتي بِمعنى إِصابَةِ الحَقِّ، والهُدَى والاِسْتِقامَةِ، وخِلافُه: الضَّلالُ والسَفَهُ وقِلَّةُ العَقْلِ.
يَرِد مُصْطلَح (رُشْد) في الفقه في عِدَّةِ مَواطِنَ، منها: كتاب البَيْعِ، باب: الشَّرِكَة، والوَكالَة، والهِبَة، والوَقْف، وغَيْر ذلك، وفي كتاب النِّكاحِ، باب: شُروط الوِلايَةِ في النِّكاحِ. ويُطْلَق بِمعنى "الهِدايَة وصَلاح الدِّينِ" في كتاب النِّكاحِ، والـحُدود، والقَضاء، باب: الشَّهادَة. ويُطْلَق أيضاً في عِلْمِ العَقِيدَةِ، باب: الأَسْماء والصِّفات، عند الكَلامِ عن اسْمِ اللهِ الرَّشِيدِ، ومعنى صِفَةِ الرُّشْدِ للهِ تعالى: الـهِدايَةُ وحُسْنُ التَّدْبِيرِ في جَمِيعِ الأُمُورِ.
الرُّشْدُ: الصَّلاحُ، يُقال: رشَدَ فُلانٌ، يَرْشُدُ، فهو راشِدٌ، أيْ: صَلُحَ. ويأْتي بِمعنى إِصابَةِ الحَقِّ، يُقال: رَشَدَ فُلانٌ في قَوْلِهِ، أيْ: أَصابَ الـحَقَّ. والرُّشْدُ: الهُدَى والاِسْتِقامَةُ، وأَرْشَدَهُ اللَّهُ إِلى الطَّرِيقِ ورشَّدَهُ، أيْ: هَداهُ، وكُلُّ ما يُحْمَدُ ويُـمْدَحُ مِن الأَفْعالِ فهو رُشْدٌ، وهو خِلافُ الضَّلالِ والسَّفَهِ وقِلَّةِ العَقْلِ. ومِن مَعانيه أيضاً: القَصْدُ والعَقْلُ.
رشد

المحكم والمحيط الأعظم : (8/26) - مشارق الأنوار : (1/300) - المفردات في غريب القرآن : (ص 196) - مختار الصحاح : (ص 267) - لسان العرب : (3/175) - تاج العروس : (8/95) - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير : (1/227) - المغرب في ترتيب المعرب : (1/330) - المطلع على ألفاظ المقنع : (ص 228) - تحرير ألفاظ التنبيه : (ص 199) - معجم لغة الفقهاء : (ص 267) - الموسوعة الفقهية الكويتية : (22/213) - روضة الطالبين : (4/180) - بداية المجتهد ونهاية المقتصد : (2/305) - نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج : (4/346) -